الفاشر – عين الحقيقة
تشهد مدينة الفاشر حاضرة – ولاية شمال دارفور تدهوراً كبيراً في الأوضاع الإنسانية والمعيشية، في ظل استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى لخروج معظم الأسواق عن الخدمة، وتوقف عدد من مصادر المياه، مما دفع السكان إلى الاحتماء بالخنادق في ظروف بالغة القسوة.
وأوضحت، مصادر إعلامية من الفاشر أن الأسعار شهدت ارتفاعاً غير مسبوقا، وفاقت طاقة المواطنين، حيث بلغ سعر رطل السكر 15 ألف جنيه، وصابون الغسيل 10 آلاف جنيه، بينما تُباع أربع بصلات بـ5 آلاف جنيه. أما كيلو الدقيق فقد وصل إلى 27 ألف جنيه، في وقت وصفت فيه المصادر أسعار باقي السلع بأنها خيالية ولا تحتمل.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات النزوح من المدينة محفوفة بالمخاطر بسبب الاشتباكات والظروف الأمنية المعقدة، في حين تفاقمت أزمة السيولة المالية، إذ يلجأ المواطنون إلى عمليات تحويل مالي عبر تطبيق (بنكك) بأسعار وصفت بأنها (ربوية صرفة)، حيث تُخصم ما يصل إلى 35% من قيمة التحويل، فعلى سبيل المثال تبلغ قيمة تسلم 65 ألف جنيه نقداً مقابل تحويل إلكتروني بـ100 ألف جنيه، إذا ما تمكن المواطنين من الحصول على التحاويل المالية عبر تطبيق (بنكك).
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.