منظمة أطباء بلا حدود تكشف عن تسجيل حالات إصابة بالكوليرا بولايتي جنوب وشمال دارفور.
متابعات - عين الحقيقة
كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن تسجيل حالات إصابة بوباء الكوليرا في ولايتي جنوب وشمال دارفور، وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس 17 يوليو، بعد أن ضربت الكوليرا العاصمة الخرطوم، بصدد الانتشار الآن في دارفور للمرة الأولى خلال عامين من النزاع.
واشار البيان إلى ظهور الحالات لأول مرة في نيالا بجنوب دارفور، حيث أقامت منظمة أطباء بلا حدود مركزًا طارئًا لعلاج مرضى الكوليرا.
واضافت منذ منتصف يونيو، لوحظ وجود مرضى أيضًا في شمال دارفور، وتحديدًا في طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمات زمزم وأبو شوك والذين يواجهون ظروفًا معيشية مروعة.
وتابعت المنظمة وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي وهما عاملان رئيسيان لخطر انتشار المرض.
ووفقاً للمنظمة ركزت فرق أطباء بلا حدود بشكل أساسي على إنشاء مركز لعلاج الكوليرا في مستشفى طويلة بسعة 100 سرير.
واشارت إلى تلقي ما يقرب من 350 مريضًا العلاج في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة كبيرة في حالات الدخول خلال الأيام العشرة الماضية.
وكشفت المنظمة في 16 يوليو، تم علاج ما لا يقل عن 125 مريضًا في يوم واحد فقط في مركز علاج الكوليرا والذي أصبح يعاني من الإكتظاظ، فيما تم إنشاء ثماني وحدات علاجية مباشرة في المناطق التي تأتي منها معظم الحالات.
وذكر بيان المنظمة ان فريق المياه والصرف الصحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قام ببناء أكثر من 1200 مرحاض يمكن أن تخدم حوالي 120 ألف شخص.
بالإضافة الي توزيع 10 آلاف عدة تحتوي على مواد النظافة، مثل الأغطية البلاستيكية والصابون وعبوات المياه، على الأسر النازحة.
إلى ذلك، تخطط المنظمة لحفر ثلاثة آبار لتحسين الوصول المستدام إلى المياه.
وحذرت المنظمة من استمرار احتدام القتال في الفاشر، وقالت انه ييتسبب في وصول المزيد من الأشخاص إلى طويلة في الأيام المقبلة ونظرًا للعدد الهائل من النازحين في طويلة وتفشي الكوليرا المستمر.
ونوهت إلى ان هذه الأنشطة لا تكاد تكفي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، وطالبت منظمة أطباء بلا حدود ببذل المزيد من الجهد لتحسين الوصول إلى المياه والنظافة والرعاية الطبية للحد من انتشار الوباء في خضم موسم الأمطار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.