مبارك الفاضل المهدي: الجيش تعرض لعملية إضعاف ممنهجة من الإخوان المسلمين
متابعات - عين الحقيقة
قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي إن الجيش السوداني تعرض لعملية إختراق واسع من قبل الإخوان المسلمين، الذين أطلقوا الرصاصة الأولى التي تسببت في إشعال حرب 15 أبريل2023.
وشرح المهدي؛ تغريدته التي أثارت جدلاً واسعاً في الأسبوع الماضي، مشيراً إلي أن التغريدة أتت علي خلفية التصريح الصادم لقائد الفرقة الأولى مشاة في الباقير، لقناة القوات المسلحة، الذي أكد فيه أن وحداتهم فتحت النار فجر السبت 15 أبريل علي المدينة الرياضية، حيث كانت تتمركز قوات الدعم السريع، مستدركاً” رغم أن هذه المعلومة لم تكن معروفة قبل لكنها غيرت من تفسير المشهد برمته.
وأضاف قائلاً: إذا كان القائد العام للجيش ونوابه والقادة الكبار في حي المطار لم يكونوا مستعدين، بل كانوا نائمين وتمت محاصرتهم واعتقال عدد منهم، متسائلاً “فمن الذي أعطى الأوامر بالهجوم، مؤكداً أنها جهة أخرى داخل المؤسسة، جهة موازية، وهي بالطبع الحركة الإسلامية ممثلة في التنظيم الإخواني.
وأوضح المهدي: أن تياراً من الحركة الإسلامية تضم علي كرتي، علي عثمان، وأسامة عبد الله، أعادت ترتيب صفوفها عقب الثورة، فكانوا ساعين من وقت مبكر للتخريب من داخل المؤسسات الحكومية، إلي أن جاءتهم لحظة الانقضاض المناسبة.
وأكد المهدي في حواره مع شبكة العين الإخبارية أن الإخوان في عهد البشير أدخلوا نحو (30) ألف ضابطاً للجيش، أغلبهم في تخصصات فنية دقيقة، مما يجعل تأثيرهم باقياً، حتى بعد الثورة، منوهاً أن هذه النقطة تمثل عنصراً مركزياً في إشعال الحرب.
وأفاد رئيس حزب الأمة، بأن تياراً من الإسلاميين أرادو خلط الأوراق، ما أدي لنجاحهم في إبعاد القوى المدنية من المشهد تماماً، فوجدوا في الجيش ملاذاً للعودة إلى السلطة.
وقال مبارك المهدي إن قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان احتضن الاخوان، ومولهم، وسمح لهم، بإعادة ترتيب صفوفهم، حتى نظموا مؤتمراً للشورى بمدينة عطبرة قبيل اندلاع الحرب.
وأضاف “في لحظة كانت فيها القوي السياسية في البلاد قريبة من التوصل إلى تسوية، أشعلت الحركة الإسلامية الحرب.
مشدداً إلي ضرورة فضح مشروع الإسلاميين في الحرب أمام المجتمع الدولي قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية جديدة.
وقال المهدي إن الجيش تعرض لعملية إضعاف ممنهجة خلال عهدي نميري والبشير، مضيفاً “لم يكن هنالك تجنيد واسع، بل هنالك إعتماد على قوات بديلة ذات طابع قبلي أو ديني، كالدفاع الشعبي وحرس الحدود وما إلي ذلك، ما أدي لغياب قوات المشاة التي بدوره جعل الجيش هشاً.
وتابع: في عهد البشير، حولوا الحرب الأهلية إلى حرب عقائدية ضد الجنوب، وزجوا بالشباب في معارك خاسرة. وعندما خُيروا بين سودان موحد بدون سلطة، وسودان مقسم مع استمرار حكمهم، اختاروا الانفصال.
داعياً إلى إعادة بناء جيش قومي يمثل كافة أقاليم السودان، وفقاً لثقلها السكاني، لتصبح جيشاً مدني العقيدة، لا متحزباً بلا ولاء لجهة.
وطالب مبارك المهدي بإعادة صياغة الكلية الحربية لتُنتج ضباطاً مؤمنين بالديمقراطية، لا خصوماً لها، مشيراً إلى أن التجربة أثبتت أن دخول الإخوان المسلمين في القوات المسلحة دمرتها وأدخلت فيها ثقافة الولاء قبل الكفاءة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.