في رده على الاتحاد الإفريقي، «تأسيس»: حكومة السلام ليست مشروعاً عسكرياً

متابعات - عين الحقيقة

أعرب تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” عن قلقه إزاء إدانة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لإعلان التحالف تشكيل حكومة موازية. ووصف الاتحاد الأفريقي بالمؤسسة الحيوية في السعي لتحقيق السلام والعدالة وتقرير المصير في القارة.
وأوضح تحالف تأسيس، في بيان اليوم الاثنين، إن موقف المجلس قائم على قراءة خاطئة لكل من التكوين السياسي والأساس القانوني للحكومة التأسيسية، وانه يهدد بترسيخ الوضع الراهن العسكري الذي أثبت مراراً وتكراراً عدم رغبته في حل الأزمة التي طال أمدها في السودان.
ووفقاً لبيان الاتحاد الإفريقي ان حكومة “تأسيس” هي “حكومة موازية بقيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
واشار التحالف الي أن الاتحاد الأفريقي “يتجاهل هذا التصنيف الخاطئ للطبيعة المتعددة الأبعاد والقيادة المدنية والشاملة للائتلاف التأسيسي للسودان الذي يتألف من، الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وقوة سياسية طويلة الأمد تدعو إلى الدولة العلمانية والديمقراطية واللامركزية.
وقال التحالف في بيانه انه يتكون من ائتلاف من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والحركات الإقليمية ومجالس مجتمعات النازحين داخليا.
بالإضافة الي التكنوقراط المدنيون والموظفون العموميون، الذين كان العديد منهم في المنفى أو المهمشين منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021.
وشدد التحالف علي ان الحكومة التأسيسية ليست مشروعا عسكريا؛ بل إنها ضرورة سياسية وأخلاقية، ولدت من الانهيار الكامل للنظام الدستوري، والإقصاء المنهجي للملايين، ورفض الجيش التفاوض بحسن نية.
ولفت الي ان شرعية “تاسيس” لا تنبع من القوة، بل من إرادة الشعب السوداني وخاصة أولئك الذين تحملوا أعلى تكاليف الحرب والاستبداد.
وقال ان حكومته شرعيتها متجذرة في : مجتمعات الشتات التي دعمت تحويلاتها الاقتصاد السوداني، والتي كانت إسهاماتها الثورية السياسية والفكرية والمالية أساسًا في انتفاضة 2018-2019 وما بعدها.
وذكر البيان ان تزايد الطلب الشعبي على دولة علمانية ولامركزية ومدنية، خاصة في المناطق التي جردتها النخب المركزية تاريخياً. ونوه التحالف الي ان الحكومة التأسيسية ليست في تحدٍ للوحدة، بل في رد على خيانتها من قبل نظام استولى على السلطة بالقوة والحكم من خلال التمييز والحصار والدعاية.
واشار التحالف في بيانه الي انه سلط الضوء باحترام على تناقض صارخ في موقف الاتحاد الأفريقي، مشيراً الي انه ذات الاتحاد الإفريقي الذي علق عضوية السودان في عام 2021 بحجة استيلاء غير دستوري على السلطة، يمد الآن الاعتراف بالعضوية العسكرية ذاتها. وتابع على الرغم من استمرار فشل الاتحاد الافريقي في إنشاء عملية انتقالية مدنية ذات مصداقية، بالاضافة الي التمسك بالقواعد الدستورية، فضلاً عن إنهاء الحرب أو الدخول في محادثات سلام هادفة.
واتهم التحالف الجنرال عبد الفتاح البرهان برفض التفاوض مرارا وتكرارا في جدة والمنامة وجنيف.
وكما اتهم، نظام البرهان بانتهاك القانون الإنساني الدولي وحشد المليشيات الطائفية والقبلية، وأن حكومته ايضاً رفضت المساعدات الإنسانية، وأوراق الهوية، والخدمات العامة لـ “المعارضين” الذين يُعتبرهم استناداً إلى التنميط العنصري والإقليمي.
وقال ان حكومة البرهان تواصل حملة التضليل والقمع والتسليح وبالمقابل إن الاتحاد الأفريقي، من خلال الاعتراف بهذا النظام بوصفه سلطة انتقالية في السودان، يخاطر بإضفاء الشرعية على الاستبداد والإفلات من العقاب والقومية العرقية العسكرية.
تحالف تأسيس قال ان نظام البرهان قدم قانون تمييزي يعرف بقانون الوجوه الغريبة
وأكد سعيه لإعادة بناء السودان على أسس تليق بتضحيات وتطلعات شعوبه، واكد ان حكومة السلام ستفعل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل.
وارجع التحالف بدايات حروب الدولة السودانية ضد شعبها الي قبل تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963 بدءاً من الحرب في الجنوب عام 1955 واستمرار العنف الممنهج في جبال النوبة والنيل الأزرق الفونج ودارفور وشرق السودان.
مبيناً هذا الإرث من القمع الداخلي، المتجذر في الفصل العنصري والديني، لم يتغير في عام 2023 لقد وصل ببساطة إلى الخرطوم، لافتاَ الي ان المعاناة الظاهرة الآن في العاصمة هي الواقع اليومي في هامش السودان منذ زمن طويل.
ونبه التحالف الي تشكيل الحكومة التأسيسية الانتقالية من اجل إنهاء هذه الدائرة الطويلة من عنف الدولة وإعادة بناء الأمة على مبادئ العدالة والحرية والمواطنة المتساوية.
ودعا تحالف السودان التاسيسي “تأسيس” الاتحاد الإفريقي إلى الوقوف ليس مع الأنظمة بل مع الشعب، مبيناً ان السودان يستحق أكثر من عودة الطغيان يستحق بداية جديدة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.