موقع فرنسي: حكومة بورتسودان تعتمد خريطة تُظهر حلايب داخل الحدود المصرية

متابعات - عين الحقيقة

كشف موقع Réseau International الفرنسي أن السودان أبلغ الهيئة القومية للحدود باعتماد خريطة تُظهر مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد داخل الحدود المصرية، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن هذه المفاوضات لن تكون على حساب مصر أو مصالحها الاستراتيجية في المثلث، مشيراً إلى أن أي اتفاق مع الجانب السعودي سيؤثر على نقاط انطلاق الحدود البحرية، وتوزيع الجرف القاري، والموارد الطبيعية، إضافة إلى السيطرة على الممرات الحيوية في البحر الأحمر.
وأوضح المصدر أن القرار جاء عقب اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اتفق خلاله الطرفان على أن المثلث يقع ضمن السيادة المصرية، منهياً بذلك نزاعاً حدودياً مستمراً منذ عقود.
ويعد مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد من أبرز بؤر التوتر بين القاهرة والخرطوم، حيث يخضع للسيطرة العسكرية المصرية الكاملة منذ منتصف التسعينيات، عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، والتي اتُّهمت الخرطوم بالضلوع فيها.. ومنذ ذلك الحين، رفضت مصر جميع الدعوات السودانية لإحالة القضية إلى التحكيم الدولي.
وبدوره يري خبراء استراتيجيون أن الأهمية الاستراتيجية للمثلث، بموارده الطبيعية وموقعه على طرق الملاحة في البحر الأحمر، تزداد في ظل التحركات الجارية لترسيم الحدود البحرية بين السودان والسعودية، وهو ما يدفع القاهرة لتعزيز تحركاتها الدبلوماسية لحماية ما تصفه: بحقوق غير قابلة للتفاوض.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.