مؤتمر البجا يدعو إلى وقف فوري للحرب ويطرح مبادرة وطنية للسلام والتنمية في البلاد

متابعات - عين الحقيقة

دعا المكتب القيادي لمؤتمر البجا في بيانًا عاجلًا إلى إيقاف فوري للحرب الدائرة في البلاد، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة تعصف بالبلاد نتيجة ما وصفه بالإبادة الجماعية والانتهاكات الممنهجة التي ترتكب بحق المدنيين في مختلف المناطق.

وقال البيان إن السودان يعيش اليوم واحدة من أحلك مراحله التاريخية، حيث تشهد البلاد تعذيبًا ممنهجًا وذبحًا للأسرى وترحيلًا قسريًا وقتلًا على أسس عنصرية، إلى جانب الاستيلاء على منازل المواطنين بالقوة ووقائع اغتصاب طالت حتى أسرى الحرب، مشيرًا إلى تفشي السرقات والانفلات الأمني في ظل غياب تام لسيادة القانون.

وأوضح البيان أن الحرب أدت إلى نزوح ولجوء ملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها، يعيشون ظروفًا قاسية تفوق الوصف، فضلًا عن انهيار الخدمات الأساسية، حيث توقفت المستشفيات وتعرضت للنهب والتدمير، وتوقف التعليم والزراعة، ما تسبب في انتشار المجاعة والأوبئة في مناطق واسعة.

وأكد مؤتمر البجا أن لا خيار أمام السودانيين سوى إيقاف الحرب فورًا والاتجاه نحو السلام والتنمية المستدامة، مشددًا على أن السلام المنشود ليس هدنة مؤقتة، بل مشروع وطني شامل يستمد قوته من إرادة أبناء وبنات السودان المخلصين، ويتعزز بالتعاون البناء مع الدول الإقليمية والمنظمات الدولية.

كما دعا المكتب القيادي لمؤتمر البجا جميع الكيانات السياسية، والنقابات المهنية، والاتحادات الطلابية، ومنظمات النساء والمجتمع المدني، إلى الجلوس حول طاولة حوار وطني عاجل يهدف إلى: إيقاف الحرب فورًا، علاوة علي الضغط بكل الوسائل السلمية على أطراف النزاع للامتثال لصوت العقل والضمير، ووضع أسس التنمية وإعادة البناء، وضمان عودة الحياة والخدمات إلى المناطق المتضررة وإعمار ما دمرته الحرب.

وأكد البيان ضرورة معالجة جذور الأزمة السودانية المتمثلة في التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والعمل على إرساء نظام حكم فيدرالي عادل يضمن تمثيلًا متساويًا لكل مكونات السودان ويؤسس لدولة المواطنة التي تتسع للجميع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.