أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان صحفي، عن تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالفاشر بشكل ينذر بكارثة وشيكة، تهدد حياة الآلاف من المواطنين، في ظل الانهيار التام للواقع الاقتصادي والمعيشي داخل المدينة.
وقالت التنسيقية إن أسواق مدينة الفاشر تحولت إلى مساحات شبه خالية، أشبه بالمخازن المغلقة، حيث باتت رفوف الدكاكين فارغة، والسلع الأساسية شبه منعدمة، والأسعار تفوق قدرة المواطن العادي على الاحتمال.
مشيرة إلى أن سعر جوال السكر بلغ (2) مليار جنيه، فيما بلغ سعر جوال الدخن الغذاء الرئيسي لأهالي الفاشر (650) ألف جنيه، في مشهد يعكس عمق الأزمة وصعوبة الحياة اليومية في أبسط تفاصيلها، منوهة إلى أن تناول كوب الشاي أصبح ضرباً من الرفاهية.
وأكدت التنسيقية، في البيان، أن السوق الكبير يعاني من انعدام شبه كامل للمواد الغذائية، نتيجة للحصار المفروض على المدينة، ما أدى إلى شُح كبير في السلع الأساسية مثل: الزيت، الدقيق، الأرز، والصابون.
وأضافت أن عدداً من التجار خرجوا من السوق، بينما يحتفظ آخرون ببضائعهم على أمل بيعها بأثمان أعلى، في وقت تعجز فيه الأسر خاصة الفقيرة والمتوسطة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها.
وقالت التنسيقية إن المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية توقفت عن تقديم المساعدات، نتيجة لعجزها في الوصول إلى الإمدادات، في حين تغيب الدولة تماماً عن المشهد، تاركة المواطنين يواجهون مصيرهم وحدهم أمام خطر المجاعة والانهيار.
كما تناشد التنسيقية كافة الجهات الإنسانية والدولية، والمنظمات الإغاثية، بالتحرك العاجل لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.