الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بسبب وفاة أشخاص بسبب الجوع وسوء التغذية بالسودان
وكالات - عين الحقيقة
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه بارتفاع حصيلة الجوع والمرض والنزوح في أنحاء مختلفة بالسودان.
وأفادت مصادر محلية لمكتب (أوتشا)، في ولاية شرق دارفور بأن مخيم نزوح لقاوة الذي يستضيف أكثر من 7000 شخص يواجه نقصا حادا في الغذاء. وحذر الأطباء هناك من أن الصراع لا يزال يعيق وصول المساعدات، بما يحرم الأسر الضعيفة من الغذاء والرعاية الصحية.
وفقاً لمكتب (أوتشا) أفادت مصادر محلية في مدينة الفاشر المحاصرة بعاصمة ولاية شمال دارفور، أن الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية، وقد أغلقت المطابخ التي تديرها المجتمعات المحلية أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات كما قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وتابع : في محلية طويلة بشمال دارفور، قال حق إن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني عززوا استجابتهم للكوليرا، ووسع الشركاء قدرات مراكز العلاج، لكن الاحتياجات لا تزال ملحة.
وأضاف : أن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد، مشددا على ضرورة زيادة إمدادات المياه النظيفة وبناء المراحيض وحملات التوعية على وجه السرعة.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة بأن الأمطار الغزيرة في ولاية شمال كردفان شردت حوالي 550 شخصا وألحقت أضرارا أو دمرت أكثر من 170 منزلا في منطقة الرهد يوم الاثنين.
وذكر مكتب (أوتشا) في ولاية كسلا بشرق السودان، دمرت الأمطار الغزيرة مخيم غرب المطار للعائلات النازحة، مما أثر على أكثر من 6000 شخص، وغمرت المياه العديد من الخيام، مما يعرض الأطفال للبرد والجوع والظروف غير الصحية.
وقال فرحان حق في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، إن العائلات النازحة تحتاج بشكل عاجل إلى مساعدات نقدية ومأوى وحماية، وخاصة النساء والأطفال الذين يواجهون مخاطر متزايدة أثناء جمع الحطب.
وبحسب مكتب (أوتشا) في بورتسودان، لا تزال الحرارة الشديدة تؤثر على الناس هناك.
وطبقاً لتقارير، توفي ثلاثة أشخاص على الأقل هذا الأسبوع وأصيب أكثر من 50 بضربة شمس بسبب الحرارة الشديدة وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
ومع وصول درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية والأعباء التي تواجه المستشفيات، يدعو العاملون في مجال الصحة إلى توفير دعم عاجل، بما في ذلك معدات التبريد والإمدادات الطبية والكوادر الطبية.
وقال فرحان حق إن هذه الأزمات المتتالية تتطلب توفير مزيد من الدعم الدولي. وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، التي تسعى لجمع 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص من الأكثر ضعفا في جميع أنحاء السودان، لم تتلق سوى 23٪ فقط من إجمالي المبلغ المطلوب. ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الجهات المانحة مجددا إلى زيادة تمويل الاستجابة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.