تقارير إعلامية تكذب وجود مرتزقة كولومبيين في السودان، وتؤكد إنضمام مرتزقة من ” التغراي” للجيش السوداني
متابعات - عين الحقيقة
شكك تقرير كولومبي بمزاعم السلطات العسكرية في حكومة بورتسودان حول تورّط مرتزقة كولومبيين في الصراع الأهلي بالسودان. وأفاد تقرير لموقع”seguimiento” الكولومبي بأن السلطات العسكرية في بورتسودان لم تقدم أي دليل ملموس على تورّط كولومبيين في الصراع الأهلي.
وهذا النفي تزامن مع عبور العشرات من مقاتلي “التيغراي” الحدود إلى السودان للانضمام إلى قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وتأتي هذه الأنباء في سياق مزاعم السلطات في حكومة بروتسودان بشأن مشاركة مزعومة لمرتزقة كولومبيين في صفوف قوات الدعم السريع.
إلا أن تقارير صحفية دولية فنّدت تلك المزاعم، فيما كشفت وسائل إعلام عن حقيقة مغايرة تماماً لما روّجته حكومة بورتسودان، إذ ذكرت أن المقاتلين الفعليين على الأرض هم في الواقع مرتزقة قدموا من دول مجاورة، خصوصاً من إقليم “تيغراي” المتمرّد في إثيوبيا.
وبحسب التقرير، لم تقدّم القيادة العسكرية في بورتسودان أي دليل ملموس على تورط كولومبيين في النزاع.
في المقابل ظهرت معلومات موثقة، بعضها من وسائل إعلام دولية، تكشف أن عشرات من مقاتلي “تيغراي” عبروا الحدود إلى السودان للانضمام إلى الجيش.
وكان بعض المرتزقة ينتمي إلى ميليشيات نشطت خلال حرب “تيغراي” ضد الحكومة الإثيوبية، وتم تجنيدهم بموجب عقود سرية مع حوافز مالية كبيرة.
ويمثل هذا التطور تصعيداً مقلقاً في طبيعة الحرب في السودان، إذ انتقل الجيش من الاعتماد على الموارد المحلية إلى فتح الباب أمام تجنيد مرتزقة عابرين للحدود، ما يهدد بمزيد من تدويل الصراع ويعقّد المشهد الأمني في المنطقة.
ويبدو أن الخطاب حول “المرتزقة الكولومبيين” ليس سوى مناورة لصرف الأنظار، كما انها تهدف على الأرجح إلى إخفاء حقيقة أن الجيش نفسه يستعين بمقاتلين أجانب من إثيوبيا وتشاد، وأحياناً من إريتريا.
والأخطر في هذه الاستراتيجية أنها تضفي الشرعية على حروب الوكالة، وتخلق بيئة خصبة للفوضى وانتشار الميليشيات العابرة للحدود، بما ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل السودان كدولة موحّدة.
 
			
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.