السلطات النيجرية تعتقل ستة لاجئين سودانيين من مخيم أغاديز للاجئيين وسط تصاعد احتجاجات من مجتمع السودانيين
أغاديز - عين الحقيقة
قال لاجئون سودانيون من مخيم أغادير للاجئين بالنيجر لـ”عين الحقيقة، إن السلطات النيجرية اعتقلت ستة لاجئين سودانيين من مخيم أغاديز للاجئين شمالي البلاد، وذلك خلال مداهمة أمنية واسعة وقعت في مطلع الأسبوع الجاري بمشاركة أكثر من 15 سيارة عسكرية، وسط استمرار احتجاجات اللاجئين على تردي أوضاعهم المعيشية وغياب فرص إعادة التوطين.
وأوضح شهود عيان من مخيم أغاديز أن الاعتقالات استهدفت قادة بارزين في الحراك السلمي للاجئين، حيث جرى اقتيادهم بداية إلى مخافر الشرطة في أغاديز قبل نقلهم إلى مدينة زندِر الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوب شرق البلاد، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصيرهم.
وبحسب إفادات اللاجئين السودانيين، فإن المعتقلين هم: محمد عبد الله، عبد الله هاشم، عماد يونس، زبيدة عبد الجبار، داوود جومة زهرة، وموسى هودة محمد.
وفي ضوء ذلك، اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، أن ما جرى قد يرقى إلى اختفاء قسري وانتهاك جسيم لالتزامات النيجر الدولية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين.
من جانبها، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR أنها لم تُخطر مسبقاً بالاعتقالات، منوهة إلى أنها ستجري اتصالات عاجلة مع السلطات النيجرية لضمان احترام حقوق الإنسان.
وبدوره، واصل اللاجئين في الاحتجاجات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، بجانب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، بجانب فتح مسارات للتوطين خارج النيجر.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان أحداث عام 2020، حينما قمعت السلطات النيجرية احتجاجات مماثلة أمام مكتب المفوضية في أغاديز، ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة من المعسكر.
ورغم الاعتقالات الأخيرة، ذكر أحد قادة الحراك في تصريح صحفي أن التظاهرات السلمية لن تتوقف حتى تتحقق مطالبهم.
ويشهد مخيم أغاديز في دولة النيجر، الذي أنشئ عام 2018 ويأوي حالياً نحو 1900 لاجئ معظمهم من السودان، احتجاجات يومية منذ سبتمبر 2024، للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص للتوطين في دول ثالثة. ويشكو اللاجئون من تقييد الحركة وتدهور الخدمات الطبية وتقليص الحصص الغذائية والمياه، واصفين المعسكر بأنه منطقة خطر كامل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.