تنسيق مشترك للتصدى لوباء الكوليرا ببلدية نيالا

نيالا - عين الحقيقة

بحثت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور مع بلدية نيالا سبل التنسيق المشترك وتضافر الجهود للسيطرة على وباء الكوليرا الذي تفشي بصورة كبيرة فى غالبية أحياء المدينة حيث تجاوزت الإصابات ال(900) إصابة. وعقد وفد وزارة الصحة الذي زار المحلية يوم أمس الخميس إجتماعا مع المدير التنفيذي للبلديه جبريل عيسى عبدالرحمن تم من خلاله مناقشة الوضع الصحى بالبلدية وأوجه القصور والتحديات الماثلة.

وقدم مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة عباس حسن شمس الدين تنويرا حول الوضع الوبائي ببلدية نيالا وقال إنها سجلت أمس الخميس 27) حالة إصابة جديده ووفاة واحدة من أحياء الجبل، ، الوادي،الجير جنوب، طيبه، الوحده غرب، سكلي والسكه حديد.

وأضاف عباس إن تراكمى حالات الإصابة ببلدية نيالا منذ تسجيل أول حالة إصابة بالولاية فى السابع والعشرين من مايو للعام2025م بلغت (909) حالة منها 49 حالة وفاة مما يستدعي إحكام التنسيق للمجابهة.

بجانبه قال مدير إدارة صحة البيئة بالولاية محمد يس إن هناك ضعف كبير فى صحة البيئة بأحياء المدينة رغم الجهود المبذولة بجانب وجود مشكلة فى كلورة المياه فى الساعات الأولي من صباح كل يوم لعدم حضور كوادر الصحة للآبار فى الوقت المناسب مما يجعل بعض أصحاب وسائل نقل المياه أخذها دون كلورة مقترحا تدريب أصحاب الآبار على كيفية إستخدام مادة الكلور لسد هذه الفجوة.

فيما رحبت مديرة النظام الصحى بالبلدية هدي حامد بالزيارة وقالت إنها تشكل إضافة كبيرة لجنود مكافحة الكوليرا.

وفيما يتعلق بحملة إصحاح البيئة التى نفذت سابقا قالت إن نسبة التغطية في الأحياء بلغت 20٪ فقط بجانب 70٪ للأسواق وعزت الخطوة الي قلت العربات لرفع النفايات.

وطالبت هدي بضرورة إستمرار حملات الإصحاح نتيجة لتواجد النفايات بأحياء المدينة علاوة على تحديات تواجههم فى كلورة مياه الشرب للنقص الحاد فى الكوادر لتغطية المصادر البالغة 140 مصدر مياه مقابل عدد 23 كادر فقط بنسبة عجز في الكادر بحوالي 86٪.

بجانبه أمن ممثل الطبية بنيالا د. منير محمد مطر على التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود لتوفير الخدمة الصحية للمواطن وحمايته من الأمراض الفتاكة. وذكر منير بأن وباء الكوليرا طالت فترته ويحتاج إلى العمل الجماعي لوضع حد لتمدد الوباء.

وشدد منير على ضرورة الإسراع في إزالة كافة أماكن توالد النواقل بالأحياء وتحريك كافة الجهود لتغطية الفراغ في صحة البيئة مع تفعيل الرقابة ومراجعة المؤسسات العلاجية والصيدلانية فى القطاع الخاص لمعالجة الخلل الموجود في كثير من العيادات والصيدليات وكافة مؤسسات القطاع الخاص والتأكد من توفر كل الشروط المطلوبة للحفاظ على صحة المواطن.

ودعا منير الى أهمية توفر مكب وبمواصفات عالية للتخلص من النفايات بالمدينة.

وتحدثت مدير الإدارة العامة للطب الوقائي نضال سعيد الصوفي عن أهداف زيارته للبلدية والتى تأتي للوقوف ميدانيا على الأوضاع والتفاكر مع حكومة المحلية حول تقوية جهود السيطرة على المرض وأشارت نضال الى أهمية تفعيل قوانين الصحة العامة من أجل تحقيق الأمن الصحى للسكان.

من جهته ثمن المدير التنفيذي لبلدية نيالا جبريل عيسى عبدالرحمن زيارة وزارة الصحة وقال إنها تشكل إضافة كبيرة للدفع بالقطاع الصحي.

وفيما يتعلق بوباء الكوليرا ومكافحته قال إن البلدية وفي ظل شح إمكانياتها ظلت تعمل في مجال صحة البيئة وإزالة مخلفات الحرب عبر منظمة بلدنا للتنمية العاملة في مجال إزالة الألغام ومخلفات الحرب.

وأكد جبريل تبنيه إزالة كل النفايات بالأسواق والأحياء والتعاون التام مع وزارة الصحة للقضاء على وباء الكوليرا، بجانب مراجعة كل قوانين الصحة وتطبيقها لضمان سلامة المواطنين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.