تحالف صمود.. يلتقي المبعوث الأممي رمطان لعمامرة ويؤكد: لا حل عسكري للأزمة السودانية

نيروبي- عين الحقيقة

إلتقي وفد من التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود، اليوم، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، في العاصمة الكينية نيروبي، حيث قدم وفد التحالف عرضاً مفصلاً لرؤية التحالف حول الأزمة السودانية الراهنة، وتداعيات الحرب المستمرة، إقليمياً ومحلياً.

وأبان الناطق الرسمي باسم تحالف “صمود”..د. بكري الجاك، في تصريح صحفي أن الوفد ضم الأمين العام الصديق الصادق المهدي، والناطق الرسمي د. بكري الجاك، وعضو الهيئة القيادية د. هبة المكي، ورئيس قطاع الشباب أبو القاسم فضل السيد، أن الحرب الدائرة لا يمكن أن تُحسم عسكرياً، وأن المخرج الوحيد يكمن في حل سياسي شامل يضع حداً للانتهاكات ويمهد لعودة المسار الديمقراطي.

وطالب الوفد الأمم المتحدة بلعب دور أكثر فاعلية في وقف الحرب وحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون، بمشاركة كافة الفاعلين المدنيين، وتيسير من الإيقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

كما شدد الوفد على ضرورة فصل مسألة الشرعية السياسية عن إجراءات وقف الحرب، محذراً من أن منح الشرعية لأي طرف من أطراف النزاع يطيل أمد الحرب، ويشرعن لاستمرارها، ويقوض مبدأ الحياد الدولي، الذي يُفترض أن تستند إليه جهود الوساطة الأممية.

واستعرض تخالف صمود ما وصفه بتسييس الأجهزة العدلية من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، واستخدامها كأداة لمعاقبة المعارضين وخصومها السياسيين، بما في ذلك فتح بلاغات كيدية ضد قادة تحالف صمود، ومنعهم من استخراج الأوراق الثبوتية، الأمر الذي طال أيضاً مئات الآلاف من المواطنين بسبب انتماءاتهم الجغرافية أو الإثنية.

ودعا التحالف الأمم المتحدة إلى توحيد الجهود الدولية والإقليمية وعدم ترك المجال مفتوحاً أمام أطراف الحرب للتسوق السياسي عبر تعدد منابر التفاوض، مشدداً على ضرورة التعاطي مع الحل السياسي كحزمة واحدة تشمل الجوانب الإنسانية، وترتيبات وقف إطلاق النار، وبداية عملية سياسية شاملة بمشاركة واسعة.

إلي ذلك، استمع وفد تحالف صمود لرؤية الأمم المتحدة وخارطة الطريق الخاصة بها لتحقيق السلام في السودان، معبراً عن استعداده الكامل وغير المشروط لدعم ومساندة كل الجهود المحلية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب ومعالجة جذور الأزمة الوطنية، بما يسهم في تعزيز التعافي الوطني والاجتماعي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.