وزارة الصحة الاتحادية تبذل مساعي لتجاوز وباء الكوليرا بولاية جنوب دارفور
تقرير - عين الحقيقة
فى السابع والعشرين من مايو الماضي وفى ظل نظام صحي هش تشهده ولاية جنوب دارفور تم التبليغ لدى السلطات الصحية عن أول حالة إتشباه بوباء الكوليرا إستقبلها مستشفى نيالا التعليمى ومن ثم توالت الحالات فى اليوم الثانى بعد أن تم تأكيدها عبر فريق منظمة أطباء بلاحدود بأنها حالات مؤكدة بالكوليرا. ومابين مايو وحتى الآن كل الجهود أصبحت منصبة فى كيفية مجابهة الوباء من خلال إنشاء مراكز العزل لعلاج الحالات وكلورة مياه الشرب بجانب التوعية الصحية وصحة البيئة والإستجابة للبلاغات المسجلة لدى الإدارة العامة للطوارئ الصحيةومكافحةالأوبئة بوزارة الصحة الولائية.

الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بجنوب دارفور: تراكمى حالات الإصابة والوفيات بالمحليات منذ تسجيل أول حالة فى السابع والعشرين من مايو للعام 2025م بلغت (5478) حالة إصابة و(259) وفاة
إحصائيات
تقول الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بجنوب دارفور إن تراكمى حالات الإصابة والوفيات بالمحليات منذ تسجيل أول حالة فى السابع والعشرين من مايو للعام 2025م بلغت (5478) حالة إصابة و(259) وفاة، منها محلية نيالا شمال (1314) حالة منها 59 وفاة، نيالا جنوب (1407) حالة و 69 حالة وفاة، نتيقة (12) حالة،بليل (1068) حالة منها 64 وفاة، محلية كاس (391) حالة و11 وفاة، محلية السلام 444 حالة و16 وفاة، بجانب محلية مرشنج 185حالة و12 وفيات، وعدالفرسان 118 حالة منها 13 وفيات ومحلية شرق جبل مرة 455 حالة و16 وفاة ومحلية الملم 63 حالة منها 2حالة وفاة، محلية تلس 8 حالات وكبم 13 حالات ومحلية قريضة حالتين.
حملة التطعيم
بعد حالات الإصابة والوفيات التى رصدتها إدارة الطوارئ والمجهودات التى بذلت فى سبيل السيطرة على المرض جاءت خطوة التطعيم بلقاح الكوليرا لثلاث محليات من جملة 11 محلية بجنوب دارفور ضربها الوباء وبدأت خطوات التطعيم باللقاحات التى وفرتها منظمة الصحة العالمية واليونسيف بتطعيم أكثر من مليون مواطن بمحليات نيالا ونيالا شمال وبليل.
وشهد وزير الصحة الإتحادى د. على الدين نقد إنطلاقة الحملة بتاريخ 21/ 9/ 2025م. وتعول السلطات الصحية بالولاية على هذه الحملة للقضاء على وباء الكوليرا التى انتشر وبصورة كبيرة فى هذه المحليات المستهدفة، فى إنتظار وصول كميات أخرى من اللقاحات لتغطية بقية المحليات التى سجلت حالات إصابة بوباء الكوليرا.
ويقول مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور د. مصطفي البرمكى إن حملة التطعيم التى بدأت بالولاية قبل ثلاثة ايام تستهدف تطعيم أكثر مليون وثلاثومائة ألف مواطن فى محليات نيالا ونيالا شمال وبليل ولمدة عشرة أيام بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونسيف.
وأضاف أن حملة التطعيم جاءت دعما للجهود المبذولة لإحتواء الوباء من كلورة لمياه الشرب ورفع الوعى وإصحاح البيئة علاوة الإستجابة للبلاغات وتقديم خدمات العلاج والرعاية للمصابين بمراكز العزل.
وأشار البرمكى إلى أن الهم الكبير الآن إعلان خلو الولاية من وباء الكوليرا للتوجه نحو تعزيز الخدمات الصحية مشيدا بجهود المنظمات التى ظلت تقف مع وزارته فى ظل الظروف الصعبة.
نقد: بداية حملة لقاح الكوليرا تمثل خطوة أولية وجاءت بعد غياب طويل وستتوالي اللقاحات فى الوصول الى مناطق حكومة السلام..
بشريات قادمة
وزير الصحة الإتحادى د. علاء الدين نقد الذي إستهل مشواره من العاصمة الإدارية لحكومة السلام والوحدة الوطنية نيالا، بتدشين حملة التطعيم بلقاح الكوليرا كشف عن ملامح وإستراتيجيات حكومة الوحدة والسلام فى القطاع الصحى والتى ترتكز فى خطتها المستعجلة على علاج الجرحى والعناية بهم بجانب صحة الأم والطفل.
وقال الوزير إن بداية حملة لقاح الكوليرا تمثل خطوة أولية وجاءت بعد غياب طويل وستتوالي اللقاحات فى الوصول الى مناطق حكومة السلام وتابع ” أولى بشريات حكومة السلام بدأت فى جنوب دارفور وتتواصل إلى غرب ووسط وشرق دارفور وشمال دارفور بعد التحرير علاوة على كردفان”.
وقال نقد إن الحملة تأتى ضمن إحدى خطوات إستراتيجيات الصحة القادمة والمتعلقة بالأوبئة والأمراض وصحة الأم والطفل وعلاج الجرحى، كاشفا عن ملامح لبرامج الصحة التى قال إنها ستظهر فى كتيب برنامج الحكومة عقب إكتمال هياكلها.
وذكر علاء بأن اللقاح وصل من بورتسودان بعد وصولهم لنيالا وكشفهم للحقائق بأن عصابة بورسودان عملت على عرقلة ووقف الخدمات الصحية والتطعيم والأدوية وكل الخدمات الصحية المدعومة إتحاديا مثل (علاج الأورام وخدمات الجهاز الهضمى والكبد وغسيل الكلى) . وكشف بأن لقاح المرحلة الثانية قادم عبر تشاد ووصل إلى الجنينة وسيطلبون شحنات إضافية لتغطية مناطق السيطرة.
وزير الصحة: وصول القائمين على أمر منظمتى الصحة العالمية واليونسيف الى الولاية بعد غياب لعامين من الحرب يمثل خطوة مهمة وأنهم جلسوا معهم حول قضايا وهموم الصحة..
وأضاف وزير الصحة بأن وصول القائمين على أمر منظمتى الصحة العالمية واليونسيف الى الولاية بعد غياب لعامين من الحرب يمثل خطوة مهمة وأنهم جلسوا معهم حول قضايا وهموم الصحة. وقال نقد بأن هنالك خطط مستعجلة سيتم وضعها تتضمن علاج الجرحى والعناية بهم بجانب صحة الأم والطفل لحماية الأطفال من الأمراض التى يتم الوقاية منها بالتحصين والتى عادت مجددا بسبب الحرب كالشلل والحصبة وغيرها جميعها بحاجة لوزنة فى النظام الصحى وتعاون بين كل أجهزة النظام الصحى والدولة المختلفة.
وسجل وزير الصحة علاء الدين نقد صوت إشادة للكوادر الطبية والصحية وكل العاملين فى الصحة الذين صبروا طيلة فترة الحرب يقدمون الخدمة وعودة المستشفيات التى خرجت عن الخدمة فى ظل ظروف صعبة. وتعهد علاء بإصلاح النظام الصحى بالبلاد داعيا المواطنين بأن يكونوا شركاء فى الصحة.
بجانبه أثني رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور يوسف إدريس على جهود وزارة الصحة والشركاء الرامية للقضاء على وباء الكوليرا وناشد المواطنين بالمحليات المستهدفة بضرورة التوجه لمراكز التطعيم المنتشرة فى المدن الثلاث حسب خطة القائمين على أمر التحصين لوقاية أنفسهم من وباء الكوليرا الذي حصد العديد من الأرواح بعدد من محليات الولاية.
عموما شكل وباء الكوليرا ومازال يشكل تحديا للسلطات الصحية هنا فى ولاية جنوب دارفور وولايات أخرى فى الإقليم خطوة تستدعي جهود مشتركة من حاكم إقليم دارفور ووزارات الصحة مسنودة من الوزارة الإتحادية لحكومة السلام والوحدة الوطنية تأسيس لإعلان خلو الإقليم من الأمراض الوبائية والتوجه لوضع خطة شاملة للقطاع الصحى بالبلاد تنطلق من العاصمة السودانية نيالا.
 
			
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.