صحفي إثيوبي: تحويل ملف السودان من المخابرات المصرية غير معادلة الصراع ومهد لدور سعودي حاسم
متابعات - عين الحقيقة
اعتبر الكاتب والصحفي الإثيوبي جمدا سوتي أن التطورات الأخيرة في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السودانية تمثل تحولاً جوهرياً في مسار الصراع، مشيراً إلى أن نقل إدارة الملف من يد المخابرات المصرية أحدث تغييراً حقيقياً في المشهد السياسي. وقال سوتي إن القاهرة تعاملت مع الأزمة من منظور الأمن القومي وبمقاربات تعيد السودان إلى أنماط سياسية قديمة، وهو ما أسهم في تعقيد جهود الحل خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن واشنطن تنبهت، إلى طبيعة الدور الذي كانت تلعبه مصر، وقررت نقل ملف إنهاء الحرب إلى المملكة العربية السعودية، باعتبارها الجهة الأكثر قدرة على جمع الأطراف السودانية ودفعها نحو تسوية مستدامة، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين.
وبحسب موقع سودانية نيوز، أشار سوتي إلى أن مصر، إلى جانب دول أخرى، ما تزال من أبرز الداعمين لطرفي الصراع ”كل وفق مصالحه وحساباته، مما يساهم في إطالة أمد الحرب وتعقيد مسارات التفاوض.
ودعا إلى ضرورة تحييد التدخلات الإقليمية وإفساح المجال أمام المبادرات التي تضع مصلحة الشعب السوداني واستقرار المنطقة في المقدمة، مؤكداً أن الوصول إلى تسوية حقيقية يتطلب إرادة سياسية جادة ودعماً دولياً فعالاً يوقف دوامة العنف المتصاعدة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.