الشبكة الشبابية لإنهاء الحرب تبحث مع الشؤون العالمية الكندية دعم مسارات السلام والتحول المدني
متابعات: عين الحقيقة
عقدت الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي اجتماعاً رسمياً مع وزارة الشؤون العالمية الكندية «Global Affairs Canada»، بمشاركة عدد من المسؤولين المعنيين بملفات السلام والتنمية والوساطة الخاصة بالسودان.
وقدم ممثل الشبكة، خلال الإجتماع، تعريفاً شاملاً بدور الشبكة كنموذج شبابي مستقل لا ينحاز لأي من أطراف الحرب، ويستند إلى رؤية واضحة لإنهاء النزاع ودعم التحول المدني الديمقراطي، وبناء مستقبل مستقر يقوده السودانيون أنفسهم.
واستعرضت الشبكة تجربة المشاورات الواسعة للأجندة الشبابية التي أسهمت في جمع آراء أكثر من 2500 شاب وشابة من داخل السودان وخارجه، مؤكدة دورها في إبراز أولويات الشباب وصياغة رؤية مشتركة حول مستقبل البلاد.
وأشارت إلى حملة «رؤية جيل» ودورها في نشر رسائل الأمل والسلام وتعزيز الخطاب المدني الموحّد بين الشباب في الداخل وفي الشتات.
وناقش الجانبان المخاطر الكبيرة الناجمة عن التدخلات الخارجية السالبة، ولا سيما تمويل وتسليح الأطراف المتحاربة، حيث جدّدت الشبكة رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التسليح أو دعم الحرب.
وشددت على ضرورة ممارسة ضغوط متوازنة على جميع الأطراف بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار حقيقي، على أن تكون العملية السياسية اللاحقة سودانية خالصة، شاملة وشفافة، لا تُفرض من الخارج ولا تُوظَّف لخدمة أي طرف مسلح.
وتناول الاجتماع أهمية بناء قنوات تواصل فعّالة بين الفاعلين المدنيين في الداخل والخارج، وتعزيز دعم الإعلام المستقل الذي يروّج لخطاب السلام ويواجه تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت الشبكة أن الجهود الدولية، بما فيها جهود الرباعية، يمكن أن تضطلع بدور إيجابي إذا التزمت حصراً بدعم وقف الحرب والمسار السياسي العادل، بعيداً عن أي تمويل أو تسليح للأطراف المتحاربة.
كما اعربت وزارة الشؤون العالمية الكندية عن رغبتها في استمرار التواصل مع الشبكة، واستكشاف مسارات التعاون في البرامج المستقبلية التي تعمل عليها كندا في السودان، مع إبداء اهتمام واضح بدعم المبادرات الشبابية، والإعلام المدني، ومسارات بناء السلام.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق بشأن القضايا المرتبطة بمستقبل السودان والسلام والتحول المدني، والإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة بما يخدم الشباب والمجتمع المدني السوداني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.