رئيس الإدارة المدنية بشرق دارفور يؤكد إستقرار الولاية ويتهم حكومة بورتسودان بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية
الضعين - عين الحقيقة
أكد رئيس الإدارة المدنية في شرق دارفور الأستاذ محمد إدريس خاطر ان الولاية تشهد إستقراراً كبير رغم
الكثافة السكانية، فضلا عن انها تستقبل عدد كبير من النازحين.
وأضاف : خلال السنتين لم تشهد الولاية نزاعات قبلية وأن مجتمع المنطقة يعيش بعيدا عن القبليات في تصالح وانسجام، واتهم حكومة بورتسودان بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وكشف خاطر في حوار صحفي أجرته معه “عين الحقيقة” عن وجود (76) مركز على مستوى الولاية تقدم خدمات مجانية على مدار 24 ساعة للمواطنين بالشراكة مع المنظمات، وناشد في الوقت ذاته المنظمات الأممية بتقديم الاغاثة والخدمات لإنسان المنطقة وخاصة وانها بعد عزلتها باتت تعاني.
وقال خاطر إن شبكة المياه بشرق دارفور والتي توقفت لأكثر من سنة ونصف تمت صيانتها وانها الان تعمل بطاقة عالية أنقذت ولايات دارفور من العطش.
وأفاد خاطر بأن ولاية شرق دارفور تستقبل الآلاف من النازحيين من ولايات الخرطوم ونيالا والفاشر بالإضافة لإحتضانها الآلاف من لاجئي دولة جنوب السودان.
وأشاد خاطر بالإدارات الأهلية في شرق دارفور وقال انها مهتمة بحل القضايا الكبرى وتابع: في السنين الماضية طالتها أيادي الفلول ولكن عقب اندلاع الحرب توحدت كل الادارات الأهلية في مكتب تنفيذي يتكون من 32 عضو ساهموا في حل القضايا ورتق النسيج الاجتماعي، وان المجتمع راضي عنها.
وأشار إلى ان كل المشاكل التي تنشأ بين الأشخاص يتم حصرها في الاطار الشخصي دون ان تتعدى إلى القبيلة.
ونوه خاطر إلى ان انسان شرق دارفور منذ الطلقة الاولى قال لا للحرب واستمرو في هذا الموقف والمجتمع يسير دولاب العمل بالتأمين الذاتي.
ولفت خاطر إلى ان الولاية استقبلت عدد كبير من النازحين إلى جانب الكثافة السكانية الموجودة سابقاً مما خلق شح في المواد الغذائية وأضاف: أن المواعين الخدمية المتمثلة في المدارس والصحة والمياه هي اقل بكثير من الطاقة الاستيعابية في ظل شح الخدمات تجاه المواطن.
وقال خاطر أن الضربات التي تعرضت لها المنطقة سابقا من قبل الفلول ولأن المنطقة مفتوحة الأمر الذي خلق زعزعة وضرب البني التحتية بطيران الجيش.
مبينا أن الشرطة الفيدرالية ساهمت في شرق دارفور في حفظ الأمن بعد ان تم تزويدها بعربات دفع رباعي تجوب المدينة وهي مدركة بقضايا السكان، مشيرا إلى تفعيل كل الأجسام وحتى الأمن والقضاء يعملون في استجابة ورضاء تام من كل المجتمع، مؤكدا إن الشرطة تستقبل كل الشكاوي في المحاكم الموجودة والمتعارف عليها.
وأعتبر خاطر أن ولاية شرق دارفور مستقرة مقارنة بولايات دارفور واكد ان السلطات وضعت حد للمتفتلين في إطار حمل السلاح بصورة غير رسمية وقال ما تبقى من الظواهر السالبة سيتم حسمها خلال الأيام القادمة.
وكشف عن وضع خطة لإعادة ما تم تدميره بطيران الجيش للمدارس والمستشفيات ومقر الادارة الأهلية وأمانة الحكومة وبعض المؤسسات تم حصرها وتقييمها بشكل جيد وسيتم صيانتها في الايام القادمة.
وندد خاطر بقانون الوجوه الغريبة الذي سنته حكومة بورتسودان ضد إنسان دارفور، وقال انها اعتقلت المئات من بينهم تم ذبحهم ووصف تصريحات قادة الجيش بغير المسؤولة وأنها تستهدف مناطق محددة وترى آخرون لن يصلحو للعيش في السودان.
وقال ان الأحداث التي شهدتها منطقة الحمادي من ذبح وتصفيات للأطفال والنساء تؤكد أن هؤلاء ليسو جيش وطني وانما هي كتائب إرهابية تقوم بعمليات الزبح والتطهير وبالتالي لابد من حسمهم.
وأكد خاطر رفضهم القاطع للاستلام للذبح أمام كاميرات العالم وقطع: لدينا رأي واضح وهذا ما قادنا إلى التعبية والاستنفار لصد هذا العدوان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.