إعلان تشكيل الهيئة القيادية لتحالف “تأسيس” برئاسة “حميدتي” و”الحلو” نائبا له.

أعلن تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) تشكيل هيئته القيادية المكونة من 31 عضواً، وذلك بعد سلسلة من المشاورات الموسعة والاجتماعات التي وصفها الناطق الرسمي للتحالف بأنها “اتسمت بالشفافية والجدية”.

وبحسب بيان صدر بتوقيع علاء الدين عوض نقد، الناطق الرسمي للتحالف من مدينة “نيالا” فقد تم التوافق على قيادة التحالف برئاسة الفريق أول : “محمد حمدان دقلو رئيساً، والقائد : عبد العزيز آدم الحلو نائباً للرئيس، وعلاء الدين عوض نقد ناطقاً رسمياً، ومكين حامد تيراب مقرراً”.

وابتدر البيان بخلفية تاريخية للصراعات في السودان منذ العام 1821، مشيراً إلى أن الشعوب السودانية “ترزح تحت نير الحروب المتواصلة” بسبب غياب مشروع وطني متفق عليه بين المكونات المختلفة.

وأرجع التحالف استمرار الحروب، التي بدأت بالثورات التحررية المسلحة في جنوب السودان عام 1955 وإمتدت إلي جبال النوبة في العام 1984 وإقليم الفونج الجديد 1985 ودارفور 1991 وشرق السودان 1995 وصولاً إلى الخرطوم في أبريل 2023 وبورتسودان 2025، إلى “غياب الإرادة السياسية لدى النخب الحاكمة والمعارضة” وتهربها من معالجة الجذور التاريخية للمشكلة السودانية ، المتمثلة في أزمة الهوية الوطنية وعلاقة الدين بالدولة وطبيعة نظام الحكم والإختلال التنموي العميق والمركزية المفرطة وغيرها من الاشكالات البنوية التي راكمت الظلم والتهميش السياسي والإقتصادي والثقافي مما أدى لقيام الثورات سيما في المناطق المهمشة.

وأشار البيان إلى أن تحالف تأسس عبر التوقيع على “ميثاق السودان التأسيسي والدستور الإنتقالي لجمهورية السودان لعام 2025” خلال شهري فبراير ومارس 2025، والذي قدم “إجابات جريئة وواقعية” على القضايا الجوهرية، مجسداً “لأول مرة في تاريخ السودان رؤية واضحة لبناء سودان جديد، علماني، ديمقراطي، لا مركزي، وموحد طوعياً”.

وجدد التحالف التزامه “بالانفتاح على كافة التنظيمات السياسية والمدنية والعسكرية المقاومة للسودان القديم، والرافضة للحرب، والداعمة للسلام العادل”، داعياً جميع “المظلومين والمضطهدين وطلاب التغيير الجذري” إلى الانضمام إليه.

وأكد البيان أن التحالف “ليس إطاراً تنسيقياً مرحلياً وحسب، وإنما منصة وطنية تأسيسية” تهدف إلى “مواجهة وتفكيك السودان القديم” و”وضع حد نهائي ومستدام للحروب بمعالجة أسبابها الجذرية”.