هل ستفلح دموع التماسيح فى خلق ضحايا جدد؟ ومنذ متى كان الكوز انسانآ ؟!

كنديرة

طبعآ اعتدنا على الحملات الإعلامية المأجورة والمستفيدة من بقاء وستمرارية دويلة 56 الساقطة والتى تترنح الآن تحت ضربات ثوار ال15 من ابريل الأماجد ! حملة شعواء يقوم بها اعلام الفلول والردة بمختلف واجهاته الحزبية والمجتمعية بالتزامن مع أى انتصار وتقدم للأبطال الأشاوس أو معسكر الثورة والسلام والتحرر الوطنى ، لقوى تحالف السودان التأسيسى الثورى !
حملة اعلامية مغرضة تهدف الى كسر الروح المعنوية للمقاتلين والداعمين على حد سواء وصرف الأنظار عن زخم الإنتصارات العظيمة التى تحققت بدماء الأشاوس الغالية، ومواراة واخفاء مظاهر الهزائم المذلة لجيش البازنقر والكتائب الإرهابية ومرتزقة النهب المسلح ! وذلك عبر و بالتركيز على افرازات الحرب والتجاوزات والتى هى الأخرى تعتبر جزء من جرائم معسكر تحالف تجار الحرب والدماء فى بورتسودان فهم من اشعل الحرب وأجج نيرانها وصدر لخطاب الكراهية والتشفى وقتل الناس على أساس إثنى وجهوى وجردهم من انسانيتهم ووصفهم بالحشرات كنعتهم ب(ام كعوك) وقذف عروضهم وشرفهم وطعن فى نسبهم ووصفهم ب(اولاد الضيوف وعرب الشتات) وقام بعمليات تصفيات عنصرية موثقة ومثل بجثث الضحايا بجز الرؤوس وبقر البطون وانتزاع الأحشاء ونبش حتى قبور الموتى ومثل بالهياكل العظمية فى جرائم غير مسبوقة فى تاريخ البشرية إسآءوا فيها للفطرة الإنسانية السليمة وانتهكوا فيها كرامة النفس البشرية وحرمتها !
فضلآ عن الجرائم المركبة التى ترتكبها عناصر أجهزتهم الأمنية عن قصد بغية تشويه سمعة ثوار الخامس عشر من ابريل عبر عمليات الإختراق المتعددة عسكريآ ومدنيآ ، فظاهرة كيكل ليست أكثر من رأس جبل الجليد بالنسبة للإختراق العسكرى وكذا بقال والذين من قبله أولئك الذين إدعوا أنهم مستشارين سياسيين وحجوا الى مكة أسيادهم الهاربين فى بورتسودان، كنموذج للإختراق المدنى !
فهؤلاء جميعآ والذين خلعوا زى الد.عم السر.يع وارتدوا زى مليشيا البازنقر أثناء خروج الأشاوس من الجزيرة والخرطوم ثم اطلق عليهم الفلول اسم الساموراى هؤلاء هم من كانوا يقومون بالإنتهاكات المركبة ضد المواطنين الأبرياء كما يقومون بعمليات تصفيات داخل صفوف الأشاوس بشكل مباشر او عن طريق رصد القيادات وتحديد الإحداثيات ! وفوق كل ذلك فإن معسكر الموت والدماء العنصرى هذا هم من رفضوا كل مبادرات ايقاف الحرب وعملوا على افشالها عبر نفوذ داعم الحرب الإقليمي وكذلك دعم محور الشر والإرهاب الإيرانى !
إذن فإن عصابة 56 ولاسيما نسخة 89 هذه العصابة الإرهابية الآثمة غير مؤهلة أخلاقيآ للحديث عن انتهاكات او جرائم وهل هنالك جريمة أنكى من جريمة الإبادة الجماعية لسكان دارفور التى ارتكبها رأس النظام عمر البشير ومعاونيه والذين يتمتعون بالحماية والأمان منذ 11 ابريل 2019م وهم فى مكان آمن حسب بيان بن عوف إفلاتآ من العقاب والعدالة الدوليين فى المحكمة الجنائية التى حفيت قدميها فى المطالبة بمثولهم أمام العدالة !
بيد أن جرائم هذه العصابة العميلة تعد بكل المقاييس جرائم هيكلية فى بنية دويلة 56 والذاكرة السودانية تستحضر مجزرة عنبر جودة 56 التى حدثت فى مهد ما يسمى بالحكم الوطنى وهل ينسى الناس ابادة سكان الجزيرة أبا وودنوباوى بواسطة الطيران الأجنبى ذات الطيران الذى أباد أكثر من 4000 جندى اعزل فى معسكر سركاب بأم درمان فى ليلة الغدر الكبرى فى 15 ابريل 2023م على فصيل عسكرى قدم من أجل الوطن وحمايته آلآف الشهداء !
أم ستنسى الذاكرة السودانية إبادة سكان الجنوب الذين تجاوز عددهم ال 2 مليون ضحية حتى انفصاله والذى يعد فى حد ذاته خيانة كبرى وجريمة لا تغتفر !!
ولماذا يتباكون على ضحاياهم القدامى الجدد !
ومن هو الذى جعل مواطنى الجنينة والفاشر يسكنون المعسكرات ؟ ولماذا بقيو فى المعسكرات لعشرات السنين دون معالجة مشكلتهم ؟
واذا كانوا حريصين على حياتهم لماذا لا يذهب المطلوبيين للجنائية الى المحكمة ليبرأوا ذمتهم كما فعل العبد المأمور كوشيب الذى فضل الذهاب الى المحكمة على الإغتيال الوشيك من قبل ذات النظام الذى قام بإرتكاب تلك الجرائم بحجة الدفاع عنه !
وعلى أى حال لن تنتهى مأسآة السودانيين إلا بتحررهم من أسر الدعاية السوداء لهؤلاء الإرهابيين وحلفائهم من مرتزقة النهب المسلح !
تحررهم من البربوغاندا المغرضة التى لا تخدم سوى عصابة النازيين السود هؤلاء !
فهؤلاء المجرمون لن يستطيعوا ان يعيشوا بين ضحاياهم من جموع السودانيين الذين قتلوهم وشردوهم ونزوحوهم من بلادهم وهم فى أمان ! فهم يشعرون دائمآ أن وحدة الشعوب السودانية خطرآ عليهم كما أن تحقيق دولة المواطنة المتساوية يمثل خطرآ يهدد امتيازاتهم التى اختلسوها من عرق ودماء السودانيين نصبآ وانتهابا !
ولذلك هم فى حالة هروب الى الإمام من خلال محو الجريمة بالجرائم والتخلص من جرائم سابقة بإرتكاب جرائم جديدة وقد وجدوا ضالتهم فى هذه الحرب وانساق كثيرآ من البسطاء لخطاب الكراهية المفخخ بما فى ذلك ضحاياهم السابقين فى معسكرات النزوح واللجوء وزجوا بهم فى الحرب لمواجهة مشروع تحررهم المتمثل فى ثورة الخامس عشر من ابريل التى ارادوا منها القضاء على الثورة فولدت أم الثورات السودانية على آيادى المغدور بهم من الأشاوس الأبطال !
نعم زجوا بهم عبر خطاب مفخخ ظاهره الكراهية والبغضاء وباطنه القضاء عليهم والإتجار بدمائهم ولذلك ترونهم يذرفون دموع التماسيح من أجل تعميق الغبن وخلق ضحايا جدد وهكذا دواليك !
ولذلك على قيادة الثورة السودانية ممثلة فى تحالف تأسيس عدم الإستجابة لمثل هذه الحملات المفضوحة ويجب أن يعلموا أن لحظة اطلاق العصابة لمثل هذه البكائيات الخواء هو الزمن المناسب للضغط على الزناد والزحف المقدس الى معاقلهم والقضاء عليهم وتخليص الشعب السودانى من شرورهم فليس هنالك فسحة من زمن بالنسبة للشعوب السودانية المكتوية بنار الحرب والتواقة للحرية كى يتم ضياعه فى هدن تكتيكية لكسب الوقت من صناعة جارة السوء كلما هزم عملائها فى بورتسودان! او انتظار سلام لا يأتى إلا من خلال فوهة البندقية سلام القوة الذى سيضع حدآ لمعاناة السودانيين ويؤسس لوطن الحرية والعدل والسلام سلام يبدأ بالتسوية التاريخية ويرد الإعتبار لضحايا عصابة التيه والضياع ولا سيما نسختها الأقذر والأقبح نسخة 89 الإرهابية اللعينة !!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.