مقتل الناطق العسكري لحركة تجمع قوى تحرير السودان العميد “عباس تروني” في معارك “أم صميمة”

نعت الصفحة الرسمية لرئيس تجمع قوى تحرير السودان- عضو مجلس السيادة بحكومة بورتسودان، عبدالله يحيى، الناطق العسكري للحركة العميد عباس محمد عبدالرحيم المعروف ب”تروني”، في مواجهة عسكرية لم تُفصح قيادة الحركة عن تفاصيلها أو مكان وقوعها حتى لحظة النعي.

وبالمقابل، أكدت أسرة العميد تروني، الذي ينحدر من منطقة جنوب السكة بولاية شرق دارفور الضعين، أنه لقي حتفه أثناء المعارك الدائرة بين الجيش والقوات المشتركة من جانب وقوات الدعم السريع، بيد انهم لم يشيروا لمكان مقتله، سوى أنهم قالوا إنه كان مشاركاً في معركتي النهود وأم صميمة التي دارت مؤخراً.

وتحدث رئيس الحركة عبدالله يحيى عن مآثر الفقيد، مشيداً بإسهاماته في مختلف محاور القتال منذ اندلاع الحرب، وبدوره التأسيسي للحركة في مؤتمر ليبيا إلى جانب كل من الفريق عبود آدم الخاطر، قائد العمليات العسكرية للمشتركة في الفاشر، والفريق عبدالله جنا، القائد العام للحركة، الذي اختفى في وقت سابق خلال معارك بولاية شمال كردفان، في الوقت الذي يكتنف الغموض خبر مقتله في معركة الخوي التي جرت في الأشهر الماضية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية من قوات الدعم السريع بأن مقتل العميد تروني وقع تحديداً في منطقة “أم صميمة” إثر عملية هجومية نُفذتها قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة استراتيجية استهدفت تمركزات الجيش والقوات المشتركة، أدت إلى مقتل العديد من ضباط الجيش وعناصر من كتائب البراء.

بينما يكتنف الغموض تفاصيل عملية استشهاد تروني، غير أن فقده في الوقت يُعد ضربة موجعة لتجمع قوى تحرير السودان، نظراً لدوره البارز في التعبئة العسكرية والإعلامية للحركة.

ويأتي خبر مقتل تروني عقب ثلاثة أيام من مقتل العقيد الطاهر عرجة، القائد الميداني البارز في حركة العدل والمساواة، في معركة شرسة دارت في منطقة “أم صميمة” بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث نعت قيادات الحركة وعلى رأسهم رئيسها د- جبريل إبراهيم، عرجة بكلمات مؤثرة علي صفحته الرسمية بالفيس بوك.