البرهان يتنازل عن “حلايب” لمصر، وعن “الحدود البحرية” للسعودية مقابل دعمه بالمال والسلاح
متابعات - عين الحقيقة
كشفت مصادر واسعة الإطلاع، ومقربة من قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، عن تنازل البرهان عن مثلث “حلايب” الحدودي بين السودان ومصر، لصالح مصر، بجانب التنازل عن “الحدود البحرية” التابعة للسودان على إمتداد طول البحر الأحمر، لصالح المملكة العربية السعودية، ووصفت المصادر ما يحدث بين “السودان ومصر” بأنه أقرب لـ”شراكة في الغنائم” في ظل الضغوط التي يعاني منها قائد الجيش البرهان وحوجته المستعجلة للدعم المالي والعسكري لمواجهة مصروفات الحرب التي يشهدها السودان، وأكدت المصادر أن البرهان يسعى جاهداً للخروج بأكبر مكاسب وأقل خسائر ليظل هو الفائز حتى ولو على حساب الوطن وترابه، وقطعت المصادر بأن البرهان في سبيل الحصول على المال والسلاح منح ملايين الأفدنة للمصريين، في “الشمالية، ونهرالنيل، والقضارف” وأكدت المصادر أن أكبر جائزة قدمها البرهان لمصر كانت “حلايب” التي تنازل عنها بشكل سري وغير معلن.
وبحسب المصادر فإن البرهان لم يقف عند محطة “حلايب” بل تجاوزها إلى “الحدود البحرية” الخاصة بالسودان الممتدة على طول البحر الأحمر، وأكدت المصادر أن البرهان وافق على التنازل عن حدود السودان البحرية مقابل تمويل سعودي، في صفقة سرية ربما إتفق عليها الجانبان في الغرف المغلقة وبعيداً عن الأنظار، وتفيد المتابعات بأنه في السابق كانت هناك لجنة حدود بحرية مشتركة بين السودان والسعودية، ولكنها توقفت عن عملها لأسباب غير معلومة، غير أن السعودية رأت إن الوقت مناسب لتفعيلها الان، فيما شهدت الأيام الماضية زيارة مساعد وزير الخارجية السعودي إلى مدينة “بورتسودان” العاصمة الإدارية المؤقتة.
وأكدت المصادر أن الطرفان السوداني والسعودي إتفقا على عدد من الأجندة أهمها أن تقوم السعودية بتقديم دعم مالي وعسكري “عتاد عسكري” مقابل أن يوافق البرهان وحكومته على تحديد الحدود البحرية الخاصة بالسعودية، وقطعت المصادر بأن البرهان وافق على تعيين لجنة جديدة فورًا، وطلب من وزير العدل مراجعة المطالب السعودية في هذا الشأن، وأكدت المصادر أن الصفقة تمت عبر المفاوضات وتحت غطاء “استثمارات” بين البلدين، ولكنها في حقيقة الامر هي صفقات وبنود سرية الغرض منها دعم البرهان بالمال والسلاح مقابل التنازل عن “حلايب” لمصر و “الحدود البحرية” للسعودية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.