شهد إقليم دارفور تزايدا كبيرا في تفشي وباء الكوليرا، حيث سُجلت حتى مساء الاثنين 25 أغسطس 2025 الساعة 5:00 مساءً 217 إصابة جديدة و9 وفيات، ليرتفع العدد التراكمي منذ بداية التفشي إلى 8,173 حالة إصابة، بينها 346 حالة وفاة.
وبحسب متابعات: عين الحقيقة، حيث تتصدر محلية طويلة بولاية شمال دارفور قائمة المناطق الأكثر تضرراً، بإجمالي 4,741 حالة إصابة و76 وفاة، فيما لا يزال 71 مريضًا يتلقون العلاج بمراكز العزل، بينهم 52 حالة جديدة.
أما منطقة الروبية فسجلت 264 حالة إصابة و15 وفاة منذ بدء التفشي، بينها 15 إصابة جديدة اليوم.
وفي مناطق جبل مرة، بلغت الإصابات في قولو 1,262 حالة (51 وفاة)، وفي جلدو 81 حالة (9 وفيات)، بينما سجلت نيرتيتي 71 حالة (7 وفيات) مع 9 إصابات جديدة.
كما شهدت روكيرو ارتفاعًا ملحوظًا بإجمالي 197 إصابة (11 وفاة) بينها 47 حالة جديدة.
أما في جنوب دارفور، فقد تم تسجيل 73 إصابة جديدة و8 وفيات، فيما تواصل المخيمات تحمل العبء الأكبر؛ حيث سجل مخيم كلمة 435 إصابة (64 وفاة)، ومخيم عطاش 208 إصابات (51 وفاة)، ومخيم دريج 123 إصابة (4 وفيات).
وفي شرق دارفور، شهدت منطقة خزان جديد بمحلية شعيرية 91 إصابة (18 وفاة).
كما امتد التفشي إلى ولاية وسط دارفور ؛زالنجي، ومحيطها، حيث بلغ إجمالي الإصابات في مخيمي الحميدية والحصاحيصا 75 حالة (وفاتان)، وفي أزوم 109 إصابات (حالتا وفاة)، وفي مدينة زالنجي 93 إصابة.
ويصف ناشطون بمنظمات المجتمع المدني في الإقليم؛ الوضع بأنه كارثة صحية منسية، في ظل نقص المستلزمات الطبية ومحدودية مراكز العزل، ما يهدد حياة الآلاف.
وفي ضوء ذلك، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون جهوداً مضنية للسيطرة على الوباء، غير أن تزايد معدلات الإصابة يفاقم الأزمة في بلد أنهكته الحرب والمجاعة والأوبئة.
ودعت منظمات محلية سلطات الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية إلى التدخل العاجل وتكثيف الاستجابة، محذرين من أن استمرار التفشي بهذا المعدل قد يتحول إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في مناطق النزوح بدارفور.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.