مصادر دبلوماسية: واشنطن قدمت للقاهرة أدلة على تورط الإسلاميين في إشعال الحرب واستخدام أسلحة كيميائية

كشفت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية واجهت الحكومة المصرية بأدلة وصفتها بأنها دامغة ولا تقبل الشك، بشأن تورط قيادات إسلامية في إشعال الصراع الجاري في البلاد، وارتكاب مجازر ممنهجة ضد المدنيين عبر مليشيات مسلحة تابعة لهم.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد شملت الأدلة التي سلمتها واشنطن للقاهرة توثيقاً دقيقاً لمسؤولية عناصر محسوبة على تيار الإسلام السياسي في تأجيج العنف وتغذية الانقسامات، في سياق ما وصفته واشنطن بمحاولات منسقة لتقويض أي مسار نحو دولة مدنية ديمقراطية في السودان.

وأضافت المصادر أن الجانب الأمريكي قدم كذلك معلومات استخباراتية موثقة تتعلق بقيادات بارزة من أطراف الصراع، من بينهم وزير المالية الحالي د.جبريل إبراهيم ومدير الصناعات الدفاعية، الفريق ميرغني إدريس، تتضمن أدلة على تورطهم في إدخال واستخدام أسلحة كيميائية خلال المواجهات الجارية.

وبحسب تلك المصادر، فإن هذه الأدلة شكلت محوراً أساسياً في المحادثات الأخيرة بين الطرفين خلال اللقاءات الرباعية التي استضافتها الرياض، حيث أكدت واشنطن أنها لن تتغاضى عن أي محاولات لإعادة إنتاج مشروع الإسلام السياسي في السودان تحت غطاء الحرب.