هل ستفرض الرباعية السلام أم تكتب اعمار جديدة للإرهاب !!

عبدالرازق كنديرة

أشعل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابين هذه الحرب لإستعادة إمارتهم الإسلامية المتوهمة ولن يوقفوا حربآ إلا بسيطرتهم الكاملة على السودان والقضاء الكامل على أى منافس ماثل أو محتمل أو تدمير كامل الوطن وتشظيه أيدى سبأ !
واعتقد أن هذه الحقيقة لا تخفى على كل الوسطاء فى الرباعية الذين كانوا شهودآ على ارهاصات ما قبل الحرب ولحظة اشعالها و من هو الطرف المعتدي كما يدركون علاقة تنظيم الإخوان المسلمين بمحاور الإرهاب الدولى بقيادة ملالئ ايران ودويلة قطر معقل التنظيم الإرهابى الدولى ونظام الخلافة العثمانية الجديدة الأردوغانية !
ولكن فى علم السياسة لا مكان للنوايا الطيبة فالسياسة هى لعبة المصالح ولكل
دولة فى الرباعية مصالح مختلفة عن الأخرى حسب علاقتها بأطراف الصراع ولو أن الأمر يحسم بالحق والباطل لتم فرض السلام بدعم الطرف الذى يقف مع قضايا الشعوب السودانية ويسعى الى اقرار قضايا الحرية والعدل والسلام وتأسيس دولة المواطنة المتساوية التى تضمن تحقيق السلام الدائم والمصالح الدولية المشتركة على مستوى الإقليم والعالم من خلال مبدأ محاربة الإرهاب والتطرف فى المنطقة المبدأ الذى يقوم عليه دستور تحالف السودانيين الأحرار فى قوى وحكومة تأسيس السودان !
وما يثار من عقوبات هنا وهناك تستهدف بعض رموز عصابة بورتسودان ومحاولات الترقيع البرهانية على خرقة مليشيات الإخوان المسماة بالجيش لإخفاء ملامحها الإرهابية ، محاولات مفضوحة بمثابة ذر للرماد على العيون !
فلا الرباعية جادة فى عملية وقف الحرب والسلام ولا البرهان يستطيع مخالفة الإخوان ولا الإخوان سيتخلصون من البرهان والحقيقة أن العلاقة بين البرهان
كقائد للجيش ولحكومة الأمر الواقع فى بورتسودان وبين الإخوان مثل علاقة التؤام السيامى تمامآ لا يمكن الفصل بينهما إلا بالقضاء عليهما معآ ! وهم يدركون ذلك فالبرهان كواحد من جنرالات الإخوان الذى تقلد مناصب تنفيذية وعسكرية قبل سقوط البشير يدرك مدى أدلجة القوات العسكرية لصالح التنظيم حتى اصبحت كذراع عسكرى للتنظيم المعنى! كما يدرك إئتمار قادتها لتوجيهات الأمين العام للحركة الإسلامية ، كما أن الإخوان يدركون وضعية البرهان التى اكتسبها من خلال تصدره للمشهد بعد اسقاط الديكتاتور السابق البشير وأى تغيير له سيواجهون الشعب السودانى مباشرة وبلا غطاء بل يواجهون العالم بمشروعهم الإرهابى النتن
بلا مواربة ،الأمر الذى يفضح داعميهم الإقليميين والذين صاروا جزء من الرباعية !
ومما سبق فإن مصير مبادرة الرباعية مرهون بإرادة الطرف الأكبر(امريكا) ما أن رأت أن فى اقرار السلام ما يحقق مصالحها بينما يظل موقف الأطراف الإقليمية الثلاث متناقضآ فبينما ترى بعض الأطراف أن السلام فى السودان يحقق مصالحها ومصالح الإقليم ويبعد خطر التدخلات المعادية فى المنطقة بالنسبة لها، ترى الأخرى أن تحقيق مصالحها فى استمرار الحرب وترك السودان فى حالة اللادولة وللأسف
فإن افشال كل مبادرات السلام السابقة واللاحقة تقف من ورائها تلك القوى الإقليمية الأخيرة الرافضة للسلام فى السودان والداعمة لعصابات ومافيا بورتسودان الإرهابية !
ولذلك اعتقد أن أمر السلام هو شأن سودانى سودانى قبل أن يكون شأن خارجى واقرار السلام لا يتم إلا عبر هزيمة معسكر الحرب والإرهاب فى بورتسودان وأى محاولات محلية أو دولية لا ترى أن فرض السلام بالقوة
وهزيمة معسكر الإرهاب فى بورتسودان هو الطريق الأمثل هى محاولات بائسة وحيل خبيثة تهدف الى استطالة عذابات السودانيين وكتابة اعمار جديدة للإرهابيين فى المنطقة والعالم !!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.