منظمة الفجر للسلام والتنمية: واشنطن تستهدف الجماعات الإسلامية السودانية المرتبطة بإيران

متابعات: عين الحقيقة

 

رحبت منظمة الفجر للسلام والتنمية بقرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية قرارًا بفرض عقوبات على عدد من الكيانات الإسلامية السودانية المتورطة في الحرب الأهلية، والمتهمة بإقامة شبكات تعاون مع الحرس الثوري الإيراني وتلقي دعم مالي ولوجستي من طهران. وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر المعاملات المالية داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قيود على التعاملات الدولية مع هذه الكيانات، واعتبرته خطوة مهمة للحد من تمدد النفوذ الإسلامي المتطرف داخل السودان وتقليص تداعياته المدمرة على مسار السلام والتحول الديمقراطي.

وتثمن المنظمة ما جاء في تصريح السيد جون ك. هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، الذي أكد أن الجماعات الإسلامية السودانية أقامت تحالفات خطيرة مع النظام الإيراني، وأن الولايات المتحدة لن تسمح لهذه القوى بتهديد الأمن الإقليمي والدولي.

إن اللجوء إلى أدوات العقوبات من شأنه أن يسهم في حماية المدنيين السودانيين من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها تلك الجماعات، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإعدامات خارج نطاق القانون. كما من المتوقع أن يعطل القرار شبكات التعاون بين هذه الجماعات والحرس الثوري الإيراني، في ضربة مباشرة لمحاولات إيران استخدام السودان كمنصة لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وترى المنظمة أن هذا الإجراء ينبغي أن يكون جزءًا من مسار أشمل، يتكامل مع جهود المجتمع الدولي الهادفة إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الأهلية، وتوفير الظروف اللازمة لنجاح عملية التحول الديمقراطي. وفي هذا السياق، تدعو المنظمة جميع الأطراف السودانية إلى الانخراط الجاد في مفاوضات سلام شاملة، بعيدًا عن الأجندات الأيديولوجية الضيقة التي أعاقت مسار الانتقال السياسي منذ عام 2019.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.