قائد كتيبة البراء يدعو والي الخرطوم لاستنفار موظفي الدولة لدعم الجيش وسط جدل حول خلفيات التحرك

متابعات - عين الحقيقة

وجه قائد كتيبة البراء وقوات الإسناد الخاصة، المصباح أبوزيد طلحة، خطابًا رسميًا إلى والي ولاية الخرطوم دعا فيه إلى استشعار المسؤولية الوطنية تجاه الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، والعمل على تفريغ الموظفين ومنسوبي الخدمة المدنية للانخراط ضمن صفوف قوات الإسناد الخاصة التي تساند الجيش في عملياته الميدانية.

وطبقًا للخطاب المؤرخ في 7 نوفمبر 2025م، فإن الدعوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات مجلس الأمن والدفاع الصادرة الأسابيع الماضية بشأن توسيع دائرة الاستنفار العام وتعبئة الجهود البشرية لدعم المجهود الحربي في مختلف الولايات.

ودعا المصباح والي الخرطوم إلى التنسيق مع الأجهزة الرسمية لتسهيل عمليات التجنيد لصالح الجيش، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب “تضافر الجهود الوطنية كافة لحماية البلاد من مخاطر التفكك والعدوان.

إلا أن الخطوة أثارت موجة من الجدل والتحليلات وسط الخبراء العسكريين والمراقبين السياسيين، الذين رأى بعضهم أن تحركات قائد كتيبة البراء تأتي في سياق محاولة لإعادة التموضع بعد الانتقادات الدولية التي طالت الكتيبة في الأشهر الماضية، على خلفية ارتباطها بتيارات إسلامية وفرض عقوبات دولية على بعض عناصرها.

وأوضح خبير عسكري في تصريح “لعين الحقيقة“ فضل حجب اسمه أن الجيش يواجه في هذه المرحلة نقصًا في القوات الميدانية المدربة، خاصة في مناطق دارفور وكردفان التي تشهد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.

وأضاف أن كتيبة البراء فقدت معظم قياداتها الميدانية في كردفان، الأمر الذي دفع إلى إعادة تسميتها بقوات الإسناد الخاصة بهدف تخفيف الحرج عن قيادة الجيش التي تواجه ضغوطًا دولية بسبب الاتهامات بعودة الإسلاميين إلى المشهدين السياسي والعسكري.

وأشار الخبير إلى أن التبدلات التنظيمية والتعبوية الأخيرة داخل بعض تشكيلات الجيش تعكس محاولات مستمرة لإعادة بناء القدرات القتالية الميدانية، وسط واقع معقد داخليًا وإقليميًا، مؤكدين أن الاستنفار الجديد يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة القيادة العسكرية على استعادة التوازن في مسرح العمليات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.