أكدت مصادر عسكرية من القوات المشتركة أن قوات كتيبة سبل السلام الليبية أسرت، في هجوم شنته القوات المشتركة عليها بالأمس، قيادياً بارزاً في صفوف القوات المشتركة، وهو الناطق العسكري الرسمي لتجمع قوى تحرير السودان، التي يقودها عسكرياً الفريق عبدالله جنا، وذلك خلال اشتباكات وقعت بالجنوبي الليبي بين كتيبة سبل السلام الليبية التي تنشط في الحدود بين ليبيا والسودان وقوة من القوات المشتركة.
ووفقاً للمصادر، فإن الأسير الذي يظهر في مقطع فيديو ملقى على ظهره هو العميد عباس محمد عبدالكريم، من مواليد ولاية شرق دارفور- ريفي الضعين، والملقب باسم “عباس “تروني” ويحمل رتبة عميد في صفوف حركة تجمع قوى تحرير السودان وناطقها العسكري الرسمي، بقيادة عضو مجلس السيادة عبدالله يحي، وهي من أبرز الحركات المسلحة التي تتشكل منها القوات المشتركة.
وأضافت المصادر أن “تروني” كان يقود قوة عسكرية من القوات المشتركة، كانت تتحرك ما بين بورتسودان والمثلث الليبي على الصحراء والولاية الشمالية، وهي ضمن القوات التي دخلت الأراضي الليبية مؤخراً، وشاركت في هجوم استهدفت وحدات عسكرية من الجيش الليبي، قبل أن تتمكن الكتيبة الليبية من التصدي له وأسره خلال العملية.
وتُعد هذه العملية ضربة قوية للقوات المشتركة، لا سيما أن العميد عباس “تروني” يُعتبر من أبرز القيادات الميدانية التي كانت تدير دفة القيادة العسكرية في حركة تجمع قوى تحرير السودان، ومركز القيادة والسيطرة للقوات المشتركة.
ودعت مصادر أمنية ليبية إلى التعامل مع الأسير عباس تروني بحزم، نظراً لما يشكله من خطر، وضلوعه في أنشطة مسلحة عابرة للحدود تُشكل تهديداً للأمن الإقليمي على الحدود بين ليبيا والسودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.