هل انطلقت الشرارة الأولى للحرب القبلية على ضفاف النيل بين الوافدين من الهامش ؟!!

عبدالرازق كنديرة

الهواوير والكبابيش قبائل كردفانية اتضطرتها ظروف تقلبات الطقس والزحف الصحراوى بالنزول على ضفاف النيل فعاشوا على هامش الحياة هنالك ولم تتقبلهم مجتمعات ضفاف النيل وظلوا
يطلقون عليهم عرب الشايقية أو عرب
الدناقلة وقد تم ذكرهم فى روايات الطيب صالح( وعشق ود الزين لواحدة من فريق العرب) كما ورد ذكر ذلك فى بعض اغاني الطمبور فى( إتلموا شايقية وعرب)
للسقيد فى إحدى اغانيه !
ولم يمتلكوا حتى الآن أرض زراعية رغم
مكوثهم هنالك لعشرات السنين ،
وقد وجدت عصابة الكيزان فيهم ضالتها
بعد اشعالهم لحرب الخامس عشر من ابريل وفى اطار سعيهم المحموم لتفخيخ المجتمع السودانى وتحويل الحرب الى حرب أهليه شاملة ولذلك سلحوهم ليكونوا دروع بشرية وحاجز صد أول إذا ما وصلت طلائع الثوار وجيش التأسيس الثورى الى هنالك !
وبالأمس كانت هنالك اشتباكات بين الهواوير والكبابيش وبغض النظر عن الأسباب مهما كانت فإن ذلك ينذر بمخاطر التسليح العشوائى التى ستدفع ثمنها ليست المجتمعات التى تعتبر وافدة
حسب تصنيفات النيليين فحسب بل ستمتد العدوى لتشمل كل المجتمع هنالك والذى طالما كان مجتمع مسالم لا يعرف عن السلاح وخطورته إلا ما يسمعه عن صراعات الهامش المصنوعة من قبل النخبة التى تنحدر عن تلك الديار و التى كان بإمكانها تصدير السلام والحب والحياة للشعوب السودانية التى تسلطوا على حكمها بالفهلوة أحيانآ وبالحديد والنار مرات أخر ، ولكنهم إختاروا تصدير الحروب والفتن والموت والكراهية بغية تمكنهم من السيطرة على رقاب الناس و بأسهل الطرق وارخصها إتباعآ لسياسة فرق تسد التى ورثوها عن الإنجليز ولم يكلفوا أنفسهم عناء ابتكار وابتداع أساليب أخرى أكثر جدوى فى التعامل كيفية إدارة الأوطان وبلورة ما تذخر به بلادنا من تنوع إثنى فى مشروع قومى قابل لإذابة تناقضاتنا الإجتماعية الثانوية فى بوتقة دولة المواطنة المتساوية وبشكل سلس من أجل أمة سودانية واحدة !
ولكن فاقد الشى لا يعطيه إنها نخبة التيه والضياع التى لم ولن تنتج إلا بما تمتلئ به جوانحها المريضة من بغضاء وكراهية لأهل السودان الكرماء !

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.