خبير قانوني يطالب بإعلان حالة الطوارئ القصوى بمخيم “كرياندانغو” للاجئين السودانيين.

أعلن الخبير القانوني في مجال حقوق الإنسان، أرباب أبوكيف، المراقب لحالة اللاجئين السودانيين بمخيم كيرياندونغو بأوغندا، في بيان حقوقي عاجل طالب فيه الجهات المعنية، بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل المخيم، في ظل ما وصفه بالتدهور الأمني الخطير الذي يُهدد حياة اللاجئين السودانيين وأسرهم بشكل مباشر.

ودعا القانوني أبوكيف، المراقب لحالة اللاجئين السودانيين بمخيم كرياندونقو في بيانه؛ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” وكافة المنظمات الدولية والحقوقية العاملة في أوغندا، محذراً من أن استمرار تردي الأوضاع الأمنية داخل المعسكر، الذي يُعد خرقاً صريحاً للالتزامات الدولية تجاه حماية اللاجئين، ويتعارض مع ما نصت عليه اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، بجانب تعارضه مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن الشخصي.

وأكد البيان أن أحد الأسباب الرئيسة للجوء السودانيين إلى أوغندا كان الهروب من النزاعات والعنف في السودان، مشيراً إلى أن تعرضهم للتهديدات ذاتها في بلد اللجوء يُفرغ الحماية الدولية من مضمونها.

وطالب أبوكيف، في بيانه، بوضع خطوات عاجلة من قبل الجهات المعنية أبرزها: إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل معسكر كيرياندونغو لحماية اللاجئين، بالاضافة إلى التدخل الفوري من السلطات الأمنية في الدولة المضيفة لضمان أمن وسلامة اللاجئين، إلي جانب فتح تحقيق عاجل ومستقل بشأن التهديدات والانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها داخل المعسكر، وتوفير آليات حماية دائمة ودعم الاستجابة المجتمعية وفقًا للمعايير الدولية، وضمان وصول اللاجئين إلى قنوات الشكاوى القانونية دون خوف من الانتقام.

وشدد البيان الذي اطلعو عليه صحيفة “عين الحقيقة”، على ضرورة تحميل الجهات المسؤولة، محلياً ودولياً، التبعات القانونية والأخلاقية لأي تصعيد أو أذى قد يطال اللاجئين، داعياً المنظمات الدولية إلى التحرك الفوري وعدم الاكتفاء بدور المراقبة.