تشهد أسواق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور هذه الايام انكماشا ملحوظا في القوة الشرائية بسبب تذبذب أسعار المواد الغذائية والسلع الاخرى لانخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك الافريقي . ويعتبر الفرنك الافريقي العملة الرسمية لاكثر من 7دولة افريقية من بينها دولة تشاد الرافد الاساسي لولايات دارفور وكردفان بالسلع الضرورية عبر مدينة الجنينة المجاورة للحدود التشادية. وادى إنخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك الافريقي ووصل سعر الف فىنك الي 25الف جنيه سوداني الي ارتفاع كبير في الاسعار التي تاتي عبر معبر مدينة ادري الحدودي.
وعزا التاجر محمد علي في حديث لعين الحقيقة ارتفاع الاسعار الي عدم استقرار قيمة الجنيه السوداني مقابل العملة التشادية مضيفا اصبحنا نتوقف من الخسارة بسبب تراجع قيمة العملة السودانية. واشار الي ان بعض التجار اوقفوا عمليات البيع والشراء ويراقبون السوق لحين اتضاح الرؤية في سوق العملات واستقرار سعر الصرف.
ويتهم كثير من المواطنين تجار العملة في سوق الجنينة بانهم السبب الرئيسي في انكماش السوق وتراجع قيمة الجنيه مقابل العملة التشادية بسبب احتكار العملات الاجنبية وعدم التعامل باسعار الصرف في البورصات الاجنبية. لكن بالمقابل يعتقد تجار العملة انهم يتعاملون وفق اسعار العملات الاجنبية الدولار والدرهم في الاسواق العالمية بينما يشهد الجنيه السوداني تراجعا واضحا امام هذه العملات الاجنبية.
وانعكس تراجع قيمة الجنيه في ارتفاع اسعار الوقود التي تصل الى مدينة الجنينة عبر طريق مدينة ادري حيث قفز سعر برميل الوقود من 900الف جنيه سوداني الي 1400الف جنيه سوداني مما ادى الي ارتفاع في تعريفة المواصلات داخل المدينة وخارجها.
وبحسب متابعات عين الحقيقة بدا بعض التجار تخزين السلع بعد هطول الامطار وبدء الخريف خوفا من توقف حركة الوارد بسبب السيول والفيضانات وصعوبة وصول السلع. وشهدت ولاية غرب دارفور الخريف الماضي عزلة كاملة بسبب انهيار بعض الجسور كليا وجزئيا بسبب المياه الجارفة والسيول والفيضانات في الاودية، في وقت سارعت حكومة الولاية في صيانة جسر وادي باري الذي يربط ولايتي وسط وغرب دارفور بجانب صيانة جسر اردمتا الذي يربط الجنينة مع منطقة اردمتا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.