في نقاش عاصف في اليوم العالمي.. (الشباب) استغلوا وقوداً الحرب وآخرين فى “السمبك” يبحثون عن وطن بديل

كمبالا - عين الحقيقة

شهدت الندوة الشبابية بمناسبة اليوم العالمي للشباب التي نظمتها ، منظمة مناصرة ضحايا دارفور، والمنظمة الإفريقية للحقوق والتنمية ومنظمة الدار للتنمية بالعاصمة الأوغندية كمبالا ” شهدت نقاشاً عاصفاً بين المشاركين ، و فيما تباينت آراؤهم حول قضايا الشباب و أسباب الصراع العسكري في السودان إلا أنهم اتفقوا في تشخيص الأزمة بأنها تاريخية سياسة تتحمل المسؤولية فيها القوي السياسية والمدنية التقليدية، وأن قضايا الشباب تواجه عدم اهتمام وأنهم أصبحوا وقوداً للحرب.
الندوة جاءت تحت شعار “الشباب السوداني بين النكبة والنهوض: دور جيل لا يُهزم”
و ادارت المنصة تسنيم يحيى
و شهدت الندوة حضور كبير من الشباب والفاعلين السودانيين في أوغندا ، بداية تحدثت الاء أمين السر ممثل منظمة ضحايا دافور ، حيث قالت إن الشباب يعيشون أسوأ سنواتهم جراء الحرب وذكرت المشاكل التي تواجههم الممثلة في تزايد معدلات العنف ومشاكل الصحة النفسية ، كما أن فئة الشباب أكثر الفئات التي نزحت ، وقتلت واصيبت في الحرب.
اما رئيس (منظمة الدار) ، دار السلام عبدالله ، قالت إن الشباب هم السواعد لبناء الاوطان ، لكن يأتي السلام هذا العام والشباب ما بين متشرد ولاجئ وآخرين في “السمبك” بعرض البحر يبحثون عن الأمان والمستقبل وعن وطن بديل
واضافت “نأمل أن يأتي العام القادم وبجدنا في امان و مشاركين في البناء والتنمية.
رأي ممثل لشباب فارس أن اليوم العالمي للشباب يجب أن لا يكون مناسبة آنية وانما ينبغي أن يكون وقفة تضامنية للنظر في قضايا الشباب ومشاكلهم.
وأكد فارس أن الشباب في مقدمة الصفوف يطالبون بالحقوق لكن في ظل هذه الظروف من تضييق الخناق على الحريات ومطارتهم ، وطالب فارس بمكين الشباب ليس فقط بإشراكهم ، وانما اصطحاب آرائهم في صنع القرار..
و في مداخلة ساخنة في الندوة التي أقيمت في الهواء الرطبخ وسط كمبالا ، أشار الأكاديمي والمحاضر في الفلسفة والسياسة الطيب جلكماش ان هنالك دوافع للشباب للانخراط في الحرب و لذلك نحناج دولة حديثة غير دولة 56 التي تسببت في الحرب.
وقال الطيب جلكماش ان الشباب في هذه الحرب فقدت فرص العمل و التعليم ولم يجدوت امامهم سوي الانخراط في صفوف القنال
واضاف الطيب : هنالك حالياً الدولة النهرية بتشكيلات مختلفة ، هم من يقفوا و يساندون الجيش في الحىرب، لأن الشكل القديم للحكم يخدم مجتمعات محددة ، لذا نطالب بدولة جديدة وميثاق تحالف تأسيس هو نواة هذه الدولة وأكد جلكماش أن قوات تحالف تأسيس هي الجانب الثوري القوي الذي يمكن أن يحقق الدولة الجديدة.
و أضاف ” الحل في أننا نتوافق على عقد اجتماعي جديد يراعي جميع متطلبات الشعب مشيرا إلى أنه ليست بالضرورة أن يتفق الجميع في القضايا العامة ، لكن ينبغي أن يلبي الدستور جميع الطموحات.
اما عضو لجان المقاومة والهيئة القيادية لصمود “تامني هنو” قال إنه يتفق مع ما ذهب إليه”الطيب جلكماش” حول ضرورة تأسيس دولة حديثة لكنه اشترط أن تكون دولة عدالة وحرية ومساواة، كما نوه (تامني هنو) بضرورة ان تقوم القوي السياسي ايضا على مبادىء جديدة سوي اليسار أو اليمين . و دعا (تامني هنو) الشاب الي تولي دور القيادة و لعب دور في التغيير الجذري .
رفض ممثل صمود حديث الطيب بأن ثورة ديسمبر مشيرا إلى أن الثورة كانت من شعاراتها البارزة (كل البلد دارفور) و (حرية سلام وعدالة)
وشدد (تامني هنو) أن منصة ثورة ديسمبىر هي حل رئيس للازمة ، وقال إن انخراط الشباب في الحرب هو وضع طبيعي لأنها حرب اهلية .
وطالب بضرورة العودة إلى منصة الثورة التي قالت حرية سلام وعدالة ، وحال غير ذلك يمكن أن نمضي تفكك في دويلات عدة
ودعا (هنو) الى عملية سياسية تنهي شعارات (بل بس) و ( نصر او شهادة) .
وتحدث الناشط المدني والمدافع عن حقوق الإنسان محمد عبد الله عن ضرورة قيام القوي المدنية والسياسية بدورها كاملاً لمنع إتجاه السودان إلي مزيداً من التفكك وقال إن تفكير ونظر القوي السياسية وشكل تعاملها مع القضايا الوطنية ينبغي أن يتغير. وحمل محمد عبد الله المسؤلية للقوي السياسية مشيرا إلى أن الحل حاليا في يد الشباب و يمكنهم المسك بزمام الأمور و ايقاف الحرب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.