يا هؤلاء عليكم أن تفهموا.. سياسة الفصل العنصري لحكومة “بورتسودان” بقيادة البرهان هي المبرر الموضوعي لقيام حكومة “تأسيس”

عبدالرحمن العاجب

سياسة الفصل العنصري “أبارتهايد” التي ظلت تتخذها حكومة “بورتسودان” بقيادة قائد الجيش البرهان ضد بعض المواطنين السودانيين، معلوم لكم جميغاً أن هذه الحكومة وطوال فترة الحرب ظلت ترتكب أفظع الجرائم ضد الإنسانية، من خلال قصف الطيران، والمدفعية الثقيلة، ضد المدنيين العزل، وأعمال القتل غير المشروعة، والتهجير القسري لسكان الكنابي والعشوائيات، والقيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان المواطنين من حقوق المواطنة والجنسية، والتى تمارسها حكومة البرهان قائد الجيش السوداني، من خلال قوانين وسياسات وممارسات عرف بعضها ب”قانون الوجوه الغريبة” والذي يمارس خصيصاً ضد المواطنين المنحدرين من غرب السودان، والذين ظلت تعاملهم هذه الحكومة العنصرية كجماعة عرقية دونية ويُحرمون من حقوقهم على نحو ممنهج.

إليكم بعض ممارسات وسياسات الفصل العنصري التي تقوم بها حكومة “بورتسودان” بقيادة قائد الجيش البرهان، والمبررات الموضوعية لقيام حكومة “تأسيس”:

أولاً : قصف طيران الجيش السوداني المقصود والممنهج للمدنيين في دارفور وكردفان وجنوب كردفان وبعض المناطق الأخرى، وعلى سبيل المثال أذكر لكم بعض النماذج، النموذج الأول قصف طيران الجيش السوداني لمدينة “الكومة” في ولاية شمال دارفور بأكثر من “170” غارة جوية، أدت إلى مقتل أكثر من “700” مواطن وجرح الميئات وتدمير ممتلكات المواطنين، وقصف سوق منطقة “طرة” في شمال دارفور بعدد “7” براميل متفجرة، أدت إلى قتل أكثر من “400” مواطن وجرح أكثر من “350” مواطن، وحرق السوق، في أقل من نصف ساعة، قصف مستشفيات ” كبكابية والضعين ونيالا” وقصف عدد من المدارس وتدميرها بالكامل مثل مدرسة الكومة المتوسطة بنات، ومدرسة نيالا الثانوية بنين، وقصف عدد من المناطق مثل “المجلد والفولة وأبو زبد ومليط ونيالا وغيرها من المناطق” وقتل وجرح الميئات من المواطنين في هذه المناطق وتدمير ممتلكات المواطنين، ما ذكرته نماذج فقط لإنتهاكات طيران الجيش السوداني بحق المدنيين والمواطنين العزل، فإن خطوة ستقوم بها حكومة “تأسيس” هي تحييد طيران الجيش السوداني الذي يقتل المواطنين العزل.

ثانياً : حرمان الطلاب من التعليم العام والعالي، وحرمان أكثر من “200” ألف طالب وطالبة، وما يعادل 60% من طلاب السودان من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية لفترة ثلاثة سنوات متتالية، وإغلاق الجامعات السودانية في كردفان ودارفور، وعدم الالتزام بمرتبات المعلمين، كل هذا الحرمان ظل يتم عن قصد من قبل حكومة “بورتسودان” ولكن مؤكد أن حكومة “تأسيس” سيكون إستئناف العملية التعلمية من أولى إهتماماتها.

ثالثاً : حرمان المواطنين المنحدرين من غرب السودان “كردفان ودارفور” من إستخراج الأوراق والوثائق الثبوتية، وإعتقالهم وإيداعهم السجون من خلال “قانون الوجوه الغربية” وتفيد التقارير بأن المعتقلين من تلك المناطق المذكروة بلغ عددهم أكثر من “1600” معتقل بسجن بورتسودان المركزي، بخلاف السجون الأخرى في ولايات ” الجزيرة وسنار والنيل الأبيض ونهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وكسلا والقضارف” والذين يقدر عددهم بأكثر من “10” ألف سجين بحسب التقارير.

رابعاً: تغيير العملة في مناطق بسيطة ومحدودة، وحرمان أغلبية المواطنين من تغيير العملة، ما يعني أن حكومة “بورتسودان” كان هدفها من هذا القرار إستهداف فيئات إجتماعية محددة وتحديداً مناطق “كردفان ودارفور” وهذا من القرارات الخاطئة التي ستعمل حكومة “تأسيس” على معالجته.

خامساً : حرمان مناطق دارفور وكردفان من المساعدات الإنسانية والدوائية، وحرمان موظفي الخدمة المدنية من رواتبهم وإستحقاقاتهم المالية.

سادساً: حرق عدد “160” كمبو في ولاية الجزيرة، وتهجير سكانها بالكامل، ونهب ممتلكاتهم التي تقدر بترليونات الجنهيات، فضلاً عن نهب أكثر من (5000) ألف رأس من الماشية، بجانب نهب المنازل والممتلكات الاخرى، ومقتل (1200) مواطن من سكان “الكنابي” على يد الجيش والمليشيات المتحالفة معه.

ما ذكرته يمثل فقط بعض ممارسات وسياسات الفصل العنصري التي قامت بها حكومة “بورتسودان” بقيادة قائد الجيش البرهان، وهذه الممارسات والسياسات تجعل من قيام حكومة “تأسيس” أمر مبرر وموضوعي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.