النيل الابيض .. تحت وطأة ضغط ما بين تدفقات النازحين وإستقرار أكثر من (68) الف لاجئ .. !

تقرير - عين الحقيقة

ظلت ولاية النيل الأبيض بالنسبة إلى الكثير من الفارين طوال فترة الحرب التي تشهدها البلاد، هي الوجهة الأكثر استقراراً وامناً للنازحين المحليين القادمين غالبيتهم الكبيرة من الخرطوم ومناطق اخري، بالإضافة الي اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان بسبب الحرب الدائر هناك.

وتشهد الولاية، إقبالاً وزيادة في أعداد النازحين، منذ منتصف ابريل، والتي فاقمت الأوضاع الإنسانية وبالمقابل يشتكي مواطنين في أنحاء واسعة من استمرار الجهات المسؤولة في تجاهل أوضاعهم، دون أن تبادر بإرسال وفود لحصرهم تمهيداً لتقديم المساعدات اللازمة، وخاصة في أطراف المدن والقري بمزاعم أن عدد النازحين في الولاية يفوق قدراتها.

ولاية النيل الأبيض تأوي 650 ألف نازح داخليًا، فروا من ديارهم بعد اندلاع النزاع في السودان، حيث يقيمون حاليًا في 1.300 موقع في جميع أنحاء الولاية.

وتشير تقديرات سابقة حتي شهر مايو الماضي 2025م الي أن ولاية النيل الأبيض تأوي 650 ألف نازح داخليًا، فروا من ديارهم بعد اندلاع النزاع في السودان، حيث يقيمون حاليًا في 1.300 موقع في جميع أنحاء الولاية. وتراقب : صحيفة ومنصة “عين الحقيقة” عن كثب التدفقات والاوضاع بالولاية، وخاصة في منتصف اغسطس الماضي، بعد أن استأنفت معتمدية اللاجئين بالخرطوم عمليات ترحيل اللاجئين من ولاية الخرطوم الي ولاية النيل الأبيض. مساعد معتمد اللاجئين ادريس عبدالله ليمان اوضح في تصريح لسونا، أن عملية الترحيل الي النيل الابيض تأتي في إطار الحملة التي تقوم بها الدولة لضبط الوجود الأجنبي بكل أشكاله وأنواعه.

والاسبوع الماضي كشفت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن ارتفاع العائدين واللاجئين من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض. وفقاً للمفوضية أن نحو 32,055 لاجئًا من أصل 68,982 لاجئًا حديثًا استقروا في ولاية النيل الأبيض. غير ان تقديرات تشير الي أعداد اللاجئين والعائدين أعلى من الرقم المُعلن، نظرًا إلى أن كثيرًا منهم يسلك معابر غير رسمية وطرقًا وعرة في سبيل الفرار من العنف والانتهاكات، الي ولاية النيل الابيض التي باتت تشكو من عدم كفاية الغذاء بسبب الضغط السكاني ووجود زيادات في الأسعار وصعوبة الحصول عليها نتيجة لشح العمل.

طالب مراقبون بسبب تدفقات النازحين المحليين واللاجئين من دولة جنوب السودان الي ولاية النيل الأبيض، بتقديم الدعم وخاصة في المعسكرات، حتى لا يصبح الوضع كارثياً

الي ذلك يطالب المراقبين للاوضاع وتدفقات النازحين المحليين واللاجئين من دولة جنوب السودان الي ولاية النيل الأبيض، بتقديم الدعم وخاصة في المعسكرات، حتى لا يصبح الوضع كارثياً في وقت تواجه فيه منظمات الإغاثة تحديات كبيرة في الوصول إلى المحتاجين، في الكثير من المناطق التي تحتاج الي تدخلات وتقديم المساعدات باسرع ما يمكن، مقابل الولاية، التي تمثل ملاذاً رئيسياً للنازحين المحليين واللاجئين من دولة جنوب السودان، مما اصبحت تحت وطأة ضغط غير مسبوق على مواردها المحدودة، بسبب الضغط السكاني.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.