الوضع الوبائي بدارفور على طاولة وزارة الصحة بحكومة (تأسيس)

تقرير - عين الحقيقة

إعلان وزارة الصحة بحكومة السلام والوحدة الوطنية لثلاثة حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك بولاية جنوب دارفور يلغي بظلاله على الوضع الصحى بالولايات الخاضعة لسيطرة حكومة تأسيس ويحتاج للعب جهد أكبر من حكومة تأسيس لتطوير النظام الصحي بإقليم دارفور الذي طاله الإنهيار.

حمى الضنك سجلت فى ولاية جنوب دارفور دون سواها من ولايات الإقليم، لكن وزارة الصحة بحكومة تأسيس كشفت عن خطتها ومساعيها مع الشركاء لوضع كافة التدابير الإحترازية المبكرة لمجابهة الوباء حال تمدده

دخول الفاشر حاضرة شمال دارفور ضمن ولايات السيطرة والتى إكتمل بها الإقليم خضوعا لحكومة تأسيس يحتاج لتحرك من وزارة الصحة التى يقودها الوزير د. علاء الدين نقد ومن حاكم إقليم دارفور د. الهادى إدريس تضافر جهود فى مجال الصحة وخاصة بمدينة الفاشر تمهيدا لعودة السكان ووضع التدابير الإحترازية لأى وبائيات خاصة بعد تسجيل ولاية جنوب دارفور لثلاثة حالة إصابة بالضنك أعلنها الوزير علاء الدين نقد فى مؤتمر صحفى عقده الجمعة الماضية بتسجيل حالات فى نيالا ومحلية الوحدة.

وبحسب المتابعات فإن حمى الضنك سجلت فى ولاية جنوب دارفور دون سواها من ولايات الإقليم، لكن وزارة الصحة بحكومة تأسيس كشفت عن خطتها ومساعيها مع الشركاء لوضع كافة التدابير الإحترازية المبكرة لمجابهة الوباء حال تمدده.

وقال نقد إن إعلانهم لحمى الضنك فى جنوب دارفور يأتى من بوابة تمليك الحقائق للمجتمع وعدم دسه كما يحدث فى عهد المؤتمر الوطنى مشيرا الى أن المواطن شريك أساسي فى الصحة ولابد من تصبيره بكل ما يحدث حتي يقوم بدوره كاملا فى تطبيق كل اللوائح والإرشادات الصحية التى تصدرها وزارات الصحة سواء كان ذلك فى مجالات صحة البيئة أو الإهتمام بالصحة الشخصية أو مكافحة نواقل الأمراض.

وأثني نقد على جهود كل العاملين فى مجال الصحة بكل ولايات السيطرة وهم يقدمون الخدمة فى ظل ظروف بالغة التعقيد، مشيرا الى ان وزارته قريبا ستكون فى زيارات ميدانية لكل الولايات لتقييم الأوضاع الصحية ووضع الخطط اللازمة للتطوير سواء كان فى مجالي الطب العلاجى والوقائي.

تسجيل حالات بالضنك فى نيالا والوحدة يستدعي وضع كل التحوطات المبكرة حتى لا ينفجر الوضع كما حصل فى تفشي وباء الكوليرا..

ومابين الموجة القاسية لوباء الكوليرا الذي ضرب إقليم دارفور وحصد العديد من الأرواح ومابين إعلان تسجيل حالات إصابة بحمى الضنك فى جنوب دارفور فإن الوضع الصحى فى الإقليم بحاجة لتحليل دقيق وتوفير قاعدة معلومات تمكن صحة تأسيس من تغيير واقع الصحة بدارفور الذي وجد إهمالا كبيرا طوال السنوات الماضية وخاصة فى الريف. فأمر تسجيل حالات بالضنك فى نيالا والوحدة يستدعي وضع كل التحوطات المبكرة حتى لا ينفجر الوضع كما حصل فى تفشي وباء الكوليرا الذي إعلنت السلطات المختصة إقتراب موعد إعلان الخلو منه.

وقد سجلت ولاية جنوب دارفور أعلي معدلات إصابة ووفيات بوباء الكوليرا من بين ولايات دارفور الأخرى، وفي مؤتمر صحفى أقامته وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور كشفت فيه عن إنحسار كبير لوباء الكوليرا، ووفقا لتقرير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة فإن حالات الإصابة والوفيات بالكوليرا منذ تسجيل أول حالة فى السابع والعشرين من مايو الماضي وحتى كتابة هذا التقرير بلغت 5886 حالة إصابة و(275) وفاة، من بيها (1368) حالة منها 62 وفاة بمحلية نيالا شمال، نيالا جنوب (1505) حالة و 74حالة وفاة، نتيقة (25) حالة وحالتي وفاة،بليل (1113) حالة منها 64 وفاة، محلية كاس (496) حالة و11 وفاة، محلية السلام 475 حالة و17 وفاة، بجانب محلية مرشنج 204 حالة و12 وفيات، وعدالفرسان 133 حالة منها 13 وفيات ومحلية شرق جبل مرة 455 حالة و16 وفاة ومحلية الملم 64 حالة منها 2حالة وفاة، محلية تلس 8 حالات وكبم 13 حالات ومحلية قريضة حالتين.

د. علاء الدين نقد: هناك إنحسار كبير لوباء الكوليرا فى الولايات نتيجة للجهود المبذولة وحملات التطعيم التى جرى تنفيذها فى بعض الولايات مشيرا الى أن الوضع أصبح مطمئن فى جنوب دارفور

ويقول الوزير الإتحادى بحكومة تأسيس د. علاء الدين نقد إن هناك إنحسار كبير لوباء الكوليرا فى الولايات نتيجة للجهود المبذولة وحملات التطعيم التى جرى تنفيذها فى بعض الولايات مشيرا الى أن الوضع أصبح مطمئن فى جنوب دارفور، وكذلك ولاية وسط دارفور التى تسجل زيرو إصابة طوال الأيام الماضية بعد وصول تراكمى الحالات فيها إلى 641 حالة إصابة و24 وفاة، علاوة على إنخفاض كبير فى شرق دارفور نتيجة لحملة التطعيم التى تزامنت مع حملة نيالا.

وأشار نقد إلى تنفيذ حملة التطعيم بلقاح الكوليرا فى محلية طويلة بشمال دارفور وإنهم مواصلين مع الكوادر فى المحليات المحررة وبعد تحرير الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور سيكون التدخل أكبر فى إيصال الإمداد الدوائي. أما غرب دارفور فقد أشار إلى أن تغيير المدير العام مؤخرا حال دون التمكن من التواصل للحصول على المعلومات الكافية حول الوضع لكن وزارته ستزور كل تلك الولايات قريبا وتتلمس قضايا الصحة وتقديم الخدمات للسكان. وأضاف الوزير أنهم لديهم تواصل مع الصحة العالمية واليونسيف والصليب الأحمر فيما يلي قضية الصحة مشيدا بجهودهم فى هذا المجال وتعاونهم الكبير.

وأضاف بأنهم فى حكومة السلام وخلال الشهر مع عمرها إستطاعوا عبر الدائرة الطبية إيصال الإمداد الدوائي لكثير من الولايات.
وأكد نقد أنهم بالتنسيق مع شركاء الصحة من المنظمات سيصلون أى مواطن سودانى بالخدمات الصحية والتصدى للأوبئة من زاوية أن رسالة الصحة إنسانية لا تعرف الحدود والسياسة.
على العموم وحسب المتابعات فى جنوب دارفور ومنذ إعلان ظهور حمى الضنك الجمعة الماضية فإن الوضع الوبائي للضنك مازال متوقفا عن الثلاث حالات المعلنة ولم تكشف السلطات ببقية ولايات الإقليم عن تسجيل حالات بالضنك، بخلاف وباء الكوليرا الذي ما زال يسجل حالات جديدة خاصة فى ولاية جنوب دارفور.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.