أصدرت السلطات الحكومية بولاية غرب دارفور توجيهات وضوابط صارمة موجهة للمنظمات الأجنبية، تهدف إلى إحكام التنسيق والرقابة على الأنشطة التي تنفذ داخل الولاية.
وقالت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، في خطاب موجه إلى المنظمات الإنسانية، إنه يتوجب على كل منظمة تقديم تقرير مفصل يوضح الأنشطة والمواقع والفترة الزمنية والميزانية، خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، مع ضرورة توقيع مذكرة تفاهم قبل بدء أي مشروع، وذلك لحين اكتمال الاتفاقيات الفنية.
كما شددت الوكالة على أنه لا يُسمح لأي منظمة بإجراء مسوحات أو جمع بيانات أو تحديد المستفيدين إلا عبرها، وبمشاركة الوزارات ذات الصلة.
وشملت الموجهات أيضًا منع تنفيذ الأنشطة أو دخول الأجانب عبر المعابر خلال العطلات الرسمية، إلى جانب ضرورة الحصول على موافقة الوكالة عند الإعلان عن أي عطاء، مع حضور ممثل عنها جميع الإجراءات المتعلقة به.
وأكدت الوكالة إلزام المنظمات بصرف المساعدات النقدية بالفرنك التشادي، بالإضافة إلى اشتراط إجراء فحوصات طبية لجميع العاملين للتأكد من لياقتهم الصحية.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم إن المنظمات الإنسانية قدمت مساعدات مقدرة للمحتاجين في دارفور، مضيفًا أن الحوجة ما زالت كبيرة رغم الجهد المبذول.
وأكد كرشوم أهمية التنسيق والتعاون بين حكومة الولاية والمنظمات الأجنبية العاملة فيها، مشيرًا إلى أن الموجهات التي قدمتها الوكالة جاءت بناءً على دراسة ومراجعة لأداء المنظمات، بهدف تجويد العمل وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات، خدمةً للمحتاجين وتسهيلًا لتقديم المساعدات.
وطالب كرشوم جميع المنظمات بالالتزام الكامل بتنفيذ هذه الموجهات، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي منظمة لا تلتزم بها.
من جانبه، قال مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بغرب دارفور، ضوالبيت آدم يعقوب، إن هذه الموجهات والضوابط تهدف إلى ضمان انسيابية العمل الإنساني بشفافية.
وأشار إلى أنها جاءت بعد دراسة متأنية ومراجعة وتقييم للإجراءات المنظمة للعمل، مطالبًا المنظمات بضرورة تطبيق هذه الموجهات فورًا، ومؤكدًا أن أي جهة لا تلتزم بها ستُتخذ ضدها الاجراءات اللازمة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.