فــي مسيـــرة الشـــعوب لحــظات فارقـــة، تصنــــعها التضحــــيات، ويكـــتبها التـــاريخ بأحــــرف مـــن نـــور واليـــــوم، يـــــقف الــــسودان على أعتـــــاب مرحــــلة جديــــدة مع حكـــومة التأسيــــس، التي تـــضع الصــــحة في صــــدارة أولوياتـــــها لتكـــون بدايــــة عـــــهد يـــــعيد للــــشعب الـــسوداني كرامتـــــه وحقــــه فــــي الحــــــياة
وزارة الــــصحة… ســـــتة عــــقود مــــن الـــــغياب والانهــــيار
مـــــنذ الاستـــــقلال عــــام 1956، لم تتـــحول وزارة الصـــــحة في الســـــودان إلى مؤسسة حقيقيـــــة تحمـــــل مـــــعاني الـــوزارة بمعـــــناها الكـــــامل. ومـــع مــرور العـــــقود، وخاصــــة في عهد ما سُمّـــي بـ{الإنــــقاذ} أو {الإســـلامـــــيين}، تــــهاوت المنــــظومة الصـــحية حـــتى بلغــــت الحــــضيض
نظــــامٌ استــــغل الــــدين شــــعارًا، بينــــما كــانــت ممارساتــــه تنــــاقــض أبــــسط تعالــــيم الإســلام. فـــساد مـــالي وإداري وأخــــلاقي غـــير مسبـــوق، دمّــــر الأخـــلاق والمهــــنيّة، ومــــزّق النــــسيج الاجتـــــماعي، وجــــعل مــــن الصــــحة سلــــعة استثمـــاريـــة لا حـــــــقًا إنســــــانيًا
انـــهــــــــيار المستــــشفيات الحــــكومــــيـــــة
هـــجـــرة الـــعقـــول الطـــبية إلى الـــخـــارج
انتــــشار الأمـــراض الـــفتاكة::: الفشـــل الكلـــوي، الـــسرطـــان، الضــــغط، الســـكري، المــــلاريا، الكولــيرا، وحــمى الضــــنك
فقــــدان ثقــة المــــواطن في النـــظام الصـــحي الوطـــني
لــــقد دفـــع الســــودان ثـــمن ذلك غالــــيًا؛ تضـــحيات بـــلا حدود، ومعــــاناة امــــتدت لعــــقود، وأجــــيال دفعت حيـــــاتها ثمــــنًا لســــياسات الإهــــمال والـــفساد.
حكـــومة التـــأسيــــــس… فـــجر جــديد فـــي ســـــماء الصـــحة{حكــــومـــة القــــيادة والريـــادة}
اليــــوم، وفـــي ظـــل حكومـــة الـــــتأسيس، تتــــغير المـــــعادلة. فبــــعد سنــــوات الـــــظلام، بــــدأت تــــشرق شمـــس جديــــدة تحــــمل مــــشروعًا وطــــنيًا حــــقيقيًا يعـــــيد بناء قطـــــاع الصـــحة على أســـس علمــــية ومــــؤسســـــية
وعلـــى رأس هــــذه الــــجهود يــــقف الرجل الهـــمام و الـــمناضل، الطـــبيب الإنـــسان، وزير الصـــحة الدكتــــور عـــلاء الـــدين عــــوض الله نقـــد، الذي جـــعل من صحـــة الـــمواطن قضيــــة حــــياة أو مــــوت، ورفــــــع شعـــــار:::
[وزارة صــــحة حقــــيقية….. تـــلامـــس هــــموم النــــاس وتعيـــد الثقـــة للشــــعب]
أولــــويـــات الحــــكـــومة واضحــــة::::
إعــــادة تأهــــيل المــــستشفيات والـــــمراكــز الصــــحية
تجـــــهيز مـــراكز غــــسيل الــــكلى وتحــــديث غــرف العــــمليات الجراحــــية
الاهـــتمام بالــــجرحى والمــــصابيــــن وأســـر الشــــهداء الـــذين ضـــــحوا بحيـــاتهـــم من أجــــل الوطـــن.
تـــدريــــب وتطـــوير الكـــوادر الطــــبية الوطنـــية بـــما يتـــناسب مـــع التـــحديات
تقــــديم خدمــــات صحية عـــادلـــة للجمــــيع دون تمــــييز أو محــــسوبيــــة
نـــــداء للوطنـــــية الطبـــــــية
إن نجــــاح ـــمشروع الـــــتأســــيس يحـــــتاج إلى أبـــنائــــــه وبنــــاته من الــــكوادر الطبية الذين أثبـــــتوا كفــــاءتهم عالــــميًا
هـــــنا يتـــــوجه الــــنداء إلـــى الأطــــباء والجـــــراحــــين واخــــتصاصــــيي الكـــــلى والقـــــلب والأطـــــفال والأورام::
الوطـــن يناديــــكم الــــيوم لتكــــونوا جـــزءًا مـــن صناعــــة التــــاريخ، وبنــــاء منــــظومة صــــحية تلــــيق بالشــــعب السودانــــي
لقــــد عـــرف الســــودان في المــــاضي انهــــيار الـــصحة ومـــا يعنــــيه من فقــــر وأوبـــئة واستـــنزاف للــــدولة. لكــــنه اليـــــوم، مع حــــكومـــة الــــتأسيس ووزيـــــرها الإنـــسان الدكتــــور عــــلاء الـــدين نــــقد، يــــدخل مرحـــلة جديـــدة عنـــوانهــــا: {الـــصـــحة حـــــق لكــــل مــــواطــــن، ولــــيست امــــتيازًا لفــــئة}
إن بـــناء منــــظومة صحــــية حقيقيـــــة ليـــس مجــــرد إصــــلاح قــــطاع، بـــل هــــو إعــــادة الاعتــــبار لكــــرامــــة الإنــــسان الســــوداني، وصيــــاغة عــــقد اجتــــماعي جديــــد قوامـــه العــــــدالة والإنصـــــاف
حكــــومة التــــأسيــــس اليــــوم تكتـــب فصــــلًا جــــديـــدًا مـــن تاريــــخ الســـــودان، فصــــلًا عنـــــوانـــــه:حـــكــــومـــة تأسيــس تؤســـس لنهضـــة صحــــية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.