مختصون يطالبون بتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية لمعالجة الفجوات التي خلفتها سنوات الحرب في دارفور

اوصي مختصون بضرورة إنشاء مراكز شبابية متخصصة في التدريب على القيادة وحل النزاعات في دارفور ، و دمج الشباب في لجان المصالحة المحلية وبرامج التنمية ، فضلاً عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يقودها الشباب للحد من معدلات البطالة.

و طالب المختصون في ندوة “دور الشباب في بناء السلام المستدام”، التي نظمت بالعاصمة الادارية نيالا ، بمبادرة من منظمة بوادي للسلام والتنمية، طالبوا بتعزيز التعاون بين الجامعات والمنظمات الشبابية والجهات الحكومية لتطوير برامج مشتركة لبناء السلام ، تنظيم حملات توعية لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي.
كما اوصي المتحدثون في الندوة بتوفير برامج تعليمية وتدريبية لمعالجة الفجوات التي خلفتها سنوات الحرب.

و خلصت الندوة إلى أن شباب جنوب دارفور يمثلون طاقة إيجابية قادرة على إحداث التغيير إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة.

وأكد المشاركون أن الاستثمار في قدرات الشباب يعد مدخلاً أساسياً لتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة.

و اعتُبر المتحدثون مبادرة منظمة بوادي للسلام والتنمية خطوة مهمة في إحياء النشاط المدني وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل أفضل للولاية.

حضر الفعالية قطاع واسع من الشباب، وكانت الغالبية من النساء الشابات، مما يعكس وعي المرأة واهتمامها بقضايا السلام والاستقرار ودورها المحوري في تحقيقهما

ونظمت الندوة في إطار استئناف الأنشطة المدنية في الولاية بعد توقفها منذ اندلاع الحرب.

وقد أبرزت الندوة أهمية الشباب في إعادة بناء مجتمع أنهكته الصراعات، حيث ضاعت فرص التعليم والعمل، مما أثر سلباً على مستقبل الأجيال الشابة والأطفال.