رئيس المجلس القومي لحزب المؤتمر السوداني يدعو إلى التوافق على مشروع وطني جامع

قدم رئيس المجلس القومي لحزب المؤتمر السوداني، مستور أحمد محمد، قراءة تأملية في مناسبة أكتوبر علي صفحته بفيسبوك: تحت عنوان من الذكرى إلى الذاكرة، مؤكدًا أن ذكريات أكتوبر تحوي عبرًا وأملاً متجددًا في الانتقال إلى مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة.

وقال مستور أحمد إن شعلة أكتوبر تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، وكلما حاول الطغاة إطفاءها عادت أكثر توهجًا وإصرارًا، مشددًا على أن ذاكرة الأمة أو ما سماه جمامة الذاكرة تختزن آمالًا وخيبات معًا، وأن الخيبات هي التي تصنع النهوض بينما الإحباط يحفز الإرادة على الاستمرار.

وتابع قائلاً: أرادوا بهذه الحرب، بكل فظائعها وآلامها، أن يغذوا الذاكرة بالإحباط، غير مدركين أن الخيبات تصنع النهوض، منوهًا إلي أن الخلاص لا يكون إلا بوحدة الهدف وتوحيد الإرادة لإزاحة جُدل الطريق الطريق؛ وهو مشروع الحركة الاسلامية ورؤيتِها قاصرةِ البصر والبصيرة عن الوطن ومسلكها الدموي لانتزاع السلطة.

وتطرق أحمد إلى دور المؤسسة العسكرية، ورأى أن تورط المؤسسة العسكرية في الحكم والتجارة من الأسباب الرئيسة للحروب المستمرة، مؤكدًا أن دور الجيش يجب أن يقتصر على حماية الوطن وصون كرامة مواطنيه، لا على حكمه أو إهدار حقوقه.

كما دعا رئيس المجلس القومي إلى التوافق على مشروع وطني جامع تعبيرًا عن تنوع الواقع السوداني، مشيرًا إلى أن القوى الديمقراطية طالما نادت بمشروع من هذا النوع كمدخل لحل الأسباب الجذرية للصراع.