اختتمت مؤسسة طيبة برس، اليوم، ندوتها القانونية والفكرية بعنوان «مؤسسات العدالة… أم مقصلة الضحايا؟»، والتي جمعت لفيفًا من الحقوقيين والناشطين وأفرادًا من الجالية السودانية، في مقر طيبة بحي كيساسي في كمبالا، بهدف بحث دور المؤسسات العدلية في ظل الحرب الدائرة في السودان.
واستعرضت المحامية رحاب مبارك سيد أحمد، عضو المكتب التنفيذي لمحامي الطوارئ، طبيعة الجرائم والانتهاكات المرتكبة في الفاشر والنهود والأبيض والخرطوم، وشرحت منهجيات التوثيق ودور المحامين في حماية حقوق الضحايا، رغم التحديات الأمنية والإنسانية المتفاقمة.

ومن جهته، قدّم المحامي محمد النعمان، الخبير القانوني والزميل الرفيع بمجموعة القانون الدولي والسياسات العامة بواشنطن، قراءة تحليلية للإطار القانوني الدولي، متحدثًا عن تطورات قرارات مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ(38)، موضحًا كيف أثرت تلك القرارات، خاصة البنود التي تحفظت عليها حكومة بورتسودان، على فرص المساءلة والعدالة.

كما تطرق المشاركون في الندوة إلى مسؤوليات الطرفين المتحاربين وفق القانون الدولي الإنساني، ومستقبل العدالة في ظل تعطل المؤسسات الرسمية، إضافة إلى التحديات التي تواجه الفاعلين الحقوقيين في حفظ الأدلة وتوثيق الانتهاكات، ودور الجاليات السودانية بالخارج في دعم جهود المحاسبة.
إلى ذلك، شددت مؤسسة طيبة برس على التزامها بمواصلة تقديم منصات للحوار العام حول قضايا العدالة وحقوق الإنسان، إيمانًا بأهمية الوعي القانوني في بناء مستقبل يعيد للضحايا حقوقهم وكرامتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.