عطاء بلا حدود في يوم علاجي نظمته مبادرة أطباء الأسنان بالمجلد

المجلد - عين الحقيقة

في صباح يفيض بالإنسانية تحولت مدينة المجلد إلى مساحة واسعة للتضامن والتراحم حيث اجتمع أطباء الأسنان مع عدد من الكوادر الطبية ليصنعوا يوماً مختلفاً يوماً يحمل معنى أن تكون قريباً من وجع الناس وأن تمد يدك لمن أرهقهم النزوح والحرب تحت شعار: (نحن لا نعيد النبض ولكن نصنع الابتسامة)

تدفق الوافدون إلى مركز الشباب منذ الصباح بحثاً عن علاج وعن ابتسامة جديدة وبداخل كل واحد منهم قصة تعب طويلة لكن اليوم كان مختلفاً فقد وجدوا من يستقبلهم بقلوب مفتوحة لا تسأل عن شيء سوى كيف نخفف هذا الألم وكيف نعيد شيئاً من الأمل.

في ذلك اليوم تلقى مئة وخمسون مستفيداً خدمات علاجية شملت عيادة الأسنان والصيدلية والعيادة العامة وتوفير الدواء مجاناً بينما تم تحويل بعض الحالات إلى المستشفى المرجعي لإجراء عمليات صغيرة وتنظيف الأسنان وإزالة الجير وقلع الأضراس وكلها تمت بروح من يسعى لا لعمل طبي فقط بل لمساندة إنسان فقد الكثير

ولم يكن هذا اليوم ليتم دون تضامن واسع من مجتمع المجلد فالأيادي امتدت من شركات الأدوية والوكالات التي قدمت دعماً سخياً ووفرت المطلوبات إيماناً منها بأن خدمة الناس واجب جماعي.

كما كان للشباب حضور مؤثر تقدمهم الشاب بشير بابو شرك بروحه المكافحة التي تعرف معنى أن تقف مع الآخرين حيث ساهم مادياً ومعنوياً وشارك في توفير الوجبات والاحتياجات ليكتمل اليوم بروح التكافل التي عرف بها المجتمع المحلي عبر السنين

وامتلأ المكان بالحركة والأمل فقدمت الكوادر الطبية خدماتها بكل تركيز بقيادة اختصاصي الأسنان الغائب محمد أحمد المليح الذي قاد الفريق بروح عالية جعلت اليوم أشبه ببقعة ضوء في عتمة النزوح

كان كل شيء يقول إن التضامن ليس شعاراً بل فعل حي ينبض في الأزقة ويتجسد في المواقف

وفي ختام اليوم غادر الناس وفي ملامحهم امتنان لا يُقال بالكلمات بل يُرى في أعينهم بينما ظلت روح المبادرة تردد أن الخير حين يجتمع يصنع فرقاً وأن العطاء حين يكون بلا حدود يصنع ابتسامة تبقى رغم كل شيء

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.