إتفاق بين مصر والبرهان لدعم الجيش السوداني جوياً وضرب أهداف قوات الدعم السريع

تسريبات (عين الحقيقة) تكشف عن:

القاهرة – عين الحقيقة

كشفت تسريبات تحصلت عليها صحيفة (عين الحقيقة) عن الدور المصري في حرب السودان، وأكدت التسريبات ان الفريق أول ميرغني إدريس المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية، قام بتاريخ 26 – سبتمبر – 2023م قام بإرسال خطاب موجه الـى رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقتها الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، وذكر الفريق ميرغني في خطابه للبرهان في الفقرة رقم (1) النقطة الثالثة: (تم الإتفاق مع جمهورية مصر العربية لدعم القوات المسلحة جويا وضرب الأهداف التي تخص مليشيات قوات الدعم السريع، وستشارك جمهورية مصر أيضا بالطائرات المسيرة من طراز EJune-30 SW )) على أن تلتزم حكومة السودان بدفع مبلغ (100.000,000) دولار (مائة مليون دولار) شهريا وهي تكاليف تشغيل تلك الطائرة.

وأكدت التسريبات التي تحصلت عليها (عين الحقيقة) أن مصر طالبت بمبلغ (100) مليون دولار شهرياً لكي تغطي تكاليف طائرتها المسيرة (EJune-30 SW ) وهي طائرة مستنسخة من طائرة امارتية (United 70 ) مع قليل من التعديلات على أطراف الأجنحة وأضاف مصدر التسريبات قائلاً: (علشان اخوتنا الامارتيين مايزعلوش مننا ) وبرز سؤال خلال هذه الصفقة: من أين سيأتي البرهان بمبلغ (100) مليون دولار شهريا؟ وهل سيضحي ويرهن مناجم الذهب ومقدرات الشعب السوداني لمصر لعشرين سنة قادمة؟ وربما يكون قد فعل ذلك لطالما ينظر المصريين للسودان بأنه البقرة الحلوب في الوقت المطلوب

ومنذ إندلاع الحرب في السودان ظلت مصر تعلن عن موقف رسمي وتعمل في الخفاء على نقيضه، وفي أبريل من العام 2023م قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: (مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السودانية، ولا تتدخل في الشأن الداخلي للسودان .. ونحن مع وحدة السودان واستقراره) وصرح السيسي بذلك أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليابان.

وفي أبريل 2023م قالت وزارة الخارجية المصرية: (تتابع مصر بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار .. وتشدد مصر على عدم انحيازها لأي طرف من أطراف النزاع) وفي مايو 2023م قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية: (مصر ليست طرفًا في النزاع .. ونحن نبذل جهودًا حثيثة عبر اتصالاتنا لتسهيل وقف النار وحماية الشعب السوداني).

وظلت مصر تؤكد على الحياد في المحافل الدولية، وفي جلسة مجلس الأمن الدولي في يونيو 2023م أكد ممثل مصر الدائم في الأمم المتحدة أن (مصر ترفض التدخلات الخارجية في السودان، وتدعم المسار السياسي السوداني دون انحياز، وتطالب الأطراف السودانية بالاحتكام إلى الحوار) وشددت مصر في البيان الختامي لاجتماع دول جوار السودان في القاهرة في يوليو 2023م شددت مصر في هذا البيان على (ضرورة احترام سيادة السودان، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ووقوف دول الجوار على مسافة واحدة من كل الأطراف).

وفي الإعلام الرسمي والدبلوماسي ظلت مصر تؤكد على موقف الحياد، وفي أغسطس 2023م وفي لقاء إعلامي في قناة العربية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري : (نحن لا ندعم طرفًا على حساب الآخر، نحن مع الشعب السوداني ومع المؤسسات الوطنية، وندعو لحوار شامل بين الجميع) وفي مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في سبتمبر 2023م أكدت مصر أن مبادرتها لا تنحاز لأي طرف، بل تسعى فقط لحماية المدنيين ومنع انزلاق السودان نحو التقسيم أو الفوضى.

ومنذ إندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023م وحتى الان ظلت مصر تعلن عن موقف رسمي وتعمل في الخفاء على نقيضه، ولكن التسريبات التي تحصلت عليها (عين الحقيقة) كشفت عن: إتفاق بين مصر والبرهان لدعم الجيش السوداني جوياً وضرب أهداف قوات الدعم السريع، وبهذا إتضح للجميع حقيقة الدور المصري في حرب السودان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.