خلافات عنيفة بين مناوي وفيصل صالح قائد أركان الحركة تشل تحركات القوة المشتركة

بورتسودان – عين الحقيقة

كشفت مصادر(عين الحقيقة) عن تصاعد الخلافات بشكل عنيف بين رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس هيئة أركان الحركة فيصل صالح معلا، وتسببت الخلافات بحسب المصدر في شل تحركات القوة المشتركة.

وذكرت بعض المنصات الإعلامية أمس، الخلافات السياسية والعسكرية داخل حركة وجيش تحرير السودان، قيادة مني أركو مناوي، وتحدثت عن الإطاحة بمناوي وتعيين قيادة سياسية وعسكرية بديلة له من قبل القيادة العسكرية الرفيعة، “القائد العام للحركة وقائد أركانه جمعة حقار، وفيصل صالح معلا، الرافضين لما وصفوه بتخبط مناوي وانفراده باتخاذ القرار السياسي والعسكري بالحركة، ولا سيما قراره الخطير المتعلق بمشاركة الحركة في حرب أبريل لدعم جنرالات القوات المسلحة، على رأسهم الفريق أول عبدالفتاح البرهان مقابل دفع ملايين الدولارات لمناوي.

وفي السياق أفاد مصدر مطلع بالقوة المشتركة “عين الحقيقة” إن ثمة خلافات كبيرة بين رئيس الحركة مني أركو مناوي من جهة، وقائد أركان الحركة فيصل صالح معلا، والقائد العام جمعة حقار من جهة أخرى، عازياً خلافاتهم إلى اتخاذ مناوي قرار المشاركة في الحرب بمفرده من بورتسودان.

وتابع المصدر قائلاً : إن مناوي اتخذ القرار بمعاونة مستشاره للشؤون الأمنية، الفريق جابر حسب الله، الذي تم إحالته للمعاش إبان حرب دارفور، غير أنه عاد للخدمة برتبة لواء عقب اتفاق جوبا، ومن ثم تمت ترقيته على خلفية اشتعال حرب أبريل لرتبة فريق، بقرار منفرد من قائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

وكشف المصدر عن حقيقة مفادها ان مناوي اتخذ قراراً بترقية نائب رئيس الحركة، اللواء جابر إسحق إمبدي، لرتبة الفريق، وهو ما عده القائد العام الفريق جمعة محمد حقار محاولة من مناوي لإزاحته من موقعه وتعيين جابر إسحق خلفاً له.

وفي ذات المنحى رقى مناوي العقيد أمير جكا، ابن عشيرته، لرتبة العميد، لتعيينه قائداً لأركان الحركة بديلًا للواء فيصل صالح معلا، قائد الأركان الحالي.

وأضاف المصدر “أن كل قرارات مناوي وترقياته لم تُنفذ على أرض الواقع بسبب التعقيدات العشائرية داخل حركة جيش تحرير السودان” وقال المصدر : برغم ذلك تمكن مناوي من فك حياد الحركة، وإدخالها في الحرب، وتابع لقد تم تنفيذ قراره بواسطة العميد أمير جكا، والفريق جابر حسب الله، الذي يطرح نفسه الآن كبديل للقائد العام جمعة حقار، بخلاف أن يكون بديلًا لمناوي في القيادة السياسية والعسكرية، باعتباره خريج الكلية الحربية ومن الدفعات اللاحقة لدفعة الفريق عبدالفتاح البرهان.

وقال المصدر إن مجمل الأسباب المذكورة أدت إلى نشوب خلافات واسعة بين قائد الأركان فيصل صالح ورئيس الحركة مني أركو مناوي. وأضاف : هناك مساعي حثيثة ووساطة لحل الخلافات بين الطرفين، يقودها اللواء بخيت عبدالله عبدالكريم “دبجو”، المنضم للجيش في اتفاقية الدوحة 2011، بجانب الفريق عبدالله جنا، القائد العام لقوى تجمع تحرير السودان- جناح عبدالله يحيى.

ولفت المصدر إلى أن الوساطة حددت مكان اللقاء في عطبرة، حيث تحرك مناوي إليها من بورتسودان بمعية الفريق جابر حسب الله، للقاء القائد فيصل صالح، الذي كان برفقة اللواء دبجو وعبدالله جنا، لحسم الخلافات العالقة منذ اندلاع الحرب.

وأكد المصدر ان فيصل صالح ذكر لبعض المقربين منه أن مناوي وجه أجهزته وغرفه الإعلامية لمهاجمته، هو والفريق جمعة حقار، واصفين صالح بالعميل الذي يعمل لصالح الدعم السريع، بتوجيه من دولة الإمارات العربية التي تقيم فيها أسرته الآن.

وذكر المصدر أن مناوي عمل على ابتزاز فيصل صالح، قائلاً له: “إن والدك قتله الجنجويد وانت ترفض قتالهم، وهو ما أثار حنق فيصل، ما دفعه لتصعيد الخلافات، واتخاذ قرار جاد بتسليم كل العهد العسكرية التي بطرفه، إيذاناً بترك حركة وجيش تحرير السودان إلى الأبد.

وقال المصدر إن قائد الأركان فيصل صالح يتهم الفريق جابر حسب الله، الذي يطمح في منصب القائد العام للحركة، بأنه تحدث للاستخبارات العسكرية للجيش: بأن خسارة القوة المشتركة لمعركة المالحة الأخيرة كانت بسبب تخاذل قائد الأركان فيصل صالح، بل وادعى أن صالح ساهم في إضعاف القوة المشتركة، التي لم تتمكن من فك حصار الفاشر.

وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات العسكرية تحدثت لمناوي حول اتصالات مشكوك فيها يجريها قائد أركان حركته فيصل صالح مع الإماراتيين والتشاديين، وهو ما استهجنه صالح بشدة، مبيناً أن اتصالاته ذات صلة بعلاقاته الاجتماعية والأسرية، حيث يقيم عدد من أقربائه في تشاد، كما تقيم أسرته الصغيرة في الإمارات.

وأضاف المصدر قائلا “حتي االآن الاستخبارات لم تثبت شيئاً ضد صالح، لكنه بالمقابل يتهم الفريق جابر حسب الله بإذكاء الخلافات بينه وبين مناوي”.

وبحسب المصدر، فإن الخلافات لم تُحل حتى الآن، برغم تودد مناوي لقائد أركانه، ومحاولته تقديم تنازلات لمعالجة الخلاف، تمهيداً لقيادته المتحرك العسكري الذي يجري إعداده الآن بالولاية الشمالية- محلية الدبة على قدم وساق، لفك الحصار عن الفاشر.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

تواصل معنا على الواتساب

مرحبا بكم - عين الحقيقة

19:32