نيروبي – عين الحقيقة
اتساقاً مع التطورات الميدانية التي تشهدها جبهات القنال، وتزامناً مع تمدد الحرب إلى مناطق كانت توصف بالآمنة، بدأ تحالف السودان التأسيسي، في الاقتراب من اعلان الحكومة المرتقبة، واستبق ذلك بإقرار هيكلة محدودة شملت تسمية قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيساً للتحالف ، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو نائباً له، كما سمي التحالف علاء نقد ناطقاً رسمياً ومكين تيراب مقرراً.
فيما تستمر المشاورات لاختيار بقية هياكل التحالف، تمهيداً للانتقال المرحلة التالية وهي تشكيل حكومة السلام المرتقبة.
وثائق (الميثاق السياسي والدستور الانتقالي) التأسيسية نصت على علمانية الدولة..
ويضم تحالف تأسيس الذي تشكل في فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي ، قوى سياسية وعسكرية على رأسها قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية، وحركات ثورية من إقليم دارفور، إضافة إلى قوى سياسية بينها حزب الأمة القومي والاتحادي الأصل. كما أجاز التحالف خلال فبراير ومارس الماضيين وثائقه التأسيسية ممثلة في “الميثاق السياسي والدستور الانتقالي”، حيث نصت على علمانية الدولة.
وتؤكد لنا مهدي عضو الهيئة القيادية بالقوى المدنية المتحدة (قمم) والقيادية في تحالف السودان التأسيسي، على أن هيكلة التحالف خطوة ضرورية ومبشرة تمهد لبناء كيان سياسي متماسك، يعبر عن طموحات الشعب السوداني وتطلعاته نحو انتقال مدني شامل، وتدعو إلى دعم هذه الخطوة بروح جماعية تستند إلى الحوار والتفاهم وتعزز من قدرة التحالف على أداء دوره الوطني في هذه المرحلة المفصلية.
وتشير إلى أن الهيكلة تمثل فرصة تاريخية لتنظيم الصفوف وتوحيد الرؤى وترسيخ قيم الشراكة والعمل المؤسسي، بما يسهم في خلق جبهة مدنية قوية ومتماسكة تستند إلى التوافق وتنوع الخبرات، وتدعو جميع القوى المنضوية في التحالف إلى الانخراط الإيجابي في هذه العملية بكل مسؤولية وثقة، في أن هذه الخطوة ستكون الأساس المتين لأي مشروع سياسي قادم يخدم الوطن والمواطن.
لنا مهدي: هيكلة تحالف السودان التأسيسي ستسهم في تعزيز قوة وفعالية حكومة السلام المزمع إعلانها..
وتؤمن لنا مهدي بأن هيكلة تحالف السودان التأسيسي، ستسهم بشكل مباشر في تعزيز قوة وفعالية حكومة السلام المزمع إعلانها حيث تضمن الهيكلة وضوح الأدوار وترتيب الأولويات داخل التحالف، ما ينعكس إيجابا على المشاركة في الحكومة ويمنحها سندا سياسيا موحدا يعبر عن قوى الثورة والتغيير بروح جماعية مسؤولة.
وترى أن وجود تحالف منظم وفاعل يشكل قاعدة دعم قوية للحكومة المقبلة ويمنحها الشرعية الثورية والسياسية اللازمة لتنفيذ مهام الانتقال، ويعزز من قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الراهنة بثقة وتوازن مستمدين من وحدة الصف المدني وتماسك الموقف الوطني.
وحول اختيار تحالف تأسيس لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عبد العزيز الحلو، نائباً للرئيس، يرى القيادي بالحركة إلياس هجام أن الحركة الشعبية لها رؤية ومنفستو ووسائل وبرنامج متكامل واضح .
وقال هجام ” للذين يسخرون ويهاجمون الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال هم مراهقين، لن يفهموا حتى الآن معنى وثقافة النضال للأسف الشديد، لا أحد يفرض أجندته على حركة الشعبية، وللعلم تحالف (تأسيس) نيروبي وضح كل شيء وخاطب جذور الأزمة السودانية، ولا يختلف مع رؤية الحركة الشعبية التي تناضل منذ سنوات من أجل السودان الجديد الذي يسع ويسعد جميع الشعوب السودانية.
هجام: مسألة من يكون رئيساً للتحالف، غير مهم أصلا ولا يهمنا من يحكم السودان، بل كيف يحكم السودان..؟
ورأي إلياس هجام أن مسألة رئيس التحالف يكون من الدعم السريع أو الحركة الشعبية غير مهمة أصلا، ومن فلسفة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال لا يهمنا من يحكم السودان، بل كيف يحكم السودان سؤال مازال مطروح حتى الآن يحتاج إجابات موضوعية.
ووصف القيادي بالحركة الشعبية الذين يشمتون ويسخرون في الأسافير بأنهم ضحايا لعدم معرفة حقيقة للعمل الثوري والتغيير الشامل وهذه أزمة حقيقية لشعبنا.
واضاف هجام ” لا أحد له الحق خارج سفينة حركة الشعبية لتحرير السودان شمال،بما تقرره الحركة، ماذا تفعل ومع من تتحالف، وما هو نصيبها في هيكلة أي تحالف، هذا شأن تنظيمي فقط نحن نعرف تمامآ إلى أين تسير الأمواج، لا أحد وصي علينا هذه قناعاتنا ونثق تمامآ في قيادة الحركة المختلفة في سياساتهم وتقديراتهم.
وأكد القيادي بالحركة الشعبية أن السودان الجديد قادم، طال الزمن أو قصر ولا أحد اقوى مننا ظللنا نناضل 43 عاما ولدينا كم هائل من التجارب، ولا يمكن للقاصرين أن يكونوا أوصياء على الحركة الشعبية. ومضى قائلاً: السودان القديم قريباً سوف يتحطم والسودان الجديد يتقدم ليسع ويسعد الجميع، وبناء سودان علماني ديمقراطي فدرالي متعدد متنوع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.