قال السفير الأمريكي السابق للسودان، تيموثي مايكل كارني، إن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على السودان بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر، بين الجيش وقوات الدعم السريع وذلك رغم مرور أكثر من عامين على الحرب.
وأوضح الدبلوماسي الامريكي الذي شغل مناصب عليا في السلك الدبلوماسي لأكثر من ثلاثة عقود، خلال لقائه مع قناة الجزيرة أن القانون الأمريكي الصادر عام 1991، بشأن الأسلحة الكيميائية، يُلزم الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على الدول التي تُثبت التقارير استخدامها لهذا النوع من الأسلحة.
وأضاف كارني أن “الإدارة الأمريكية أبلغت الكونغرس رسمياً، وستبدأ تطبيق العقوبات خلال 15 يوماً، وتشمل قيوداً على الصادرات والمعاملات المالية.وشدد كارني علي أن واشنطن لم تعد ترى في حكومة الفريق عبد الفتاح البرهان شريكاً موثوقاً أو طرفاً لا يمكن التعامل معه دولياً.
وتابع قائلاً “من اللافت أن ترد الحكومة السودانية بنفي التهم دون تقديم تحقيق أو دليل مضاد، وتصر على تصوير الولايات المتحدة على أنها العدو الشرير.
وصف كارني الحكومة القائمة في بورتسودان بأنها “منبوذة” دولياً، وألمح إلى أن العالم قد قرر عزلها وعدم التعامل معها، مطالباً إياها بفتح تحقيق جاد في مزاعمها بدلاً من الاكتفاء بالإنكار.
يُذكر أن السفير ثيموثي مايكل كارني كان من أبرز الأصوات الداعية للإبقاء على التواصل الدبلوماسي مع الخرطوم برغم توتر العلاقات بين واشنطن ونظام الحركة الإسلامية في تسعينات القرن الماضي الوقت الذي كانت تفكر فيه واشنطن في إغلاق سفارتها بالخرطوم، وقد لعب كارني دوراً فاعلًا في صياغة رؤى دبلوماسية واقعية تجاه عدد من الدول ذات العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة، من بينها السودان والعراق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.