الجيش السوداني ينقل طائراته الحربية من قاعدة عثمان دقنة إلى إريتريا

بورتسودان- اسمرا -وكالات

قال مصدر عسكري رفيع المستوى بقاعدة عثمان دقنة إن السودان أرسل جميع طائراته الحربية الرابضة في قاعدة “عثمان دقنة” العسكرية بمدينة بورتسودان إلى مطارات إريتريا خوفًا من احتمالية استهدافها من قبل قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى إجراء صيانة كاملة للطائرات الحربية.

وفي الأسبوع الماضي، وصل وفد أمني إثيوبي رفيع المستوى إلى بورتسودان لمناقشة الوساطة في النزاع بين الحكومة العسكرية في السودان ودولة الإمارات بشأن المساهمة في معالجة الأزمةالسودانية، بالإضافة إلى محاولة تهدئة القضايا المحلية في منطقة القرن الإفريقي.

وبالنسبة للسودان فإنه سيجد نفسه طرفًا في التوترات المتصاعدة بين إريتريا وإثيوبيا، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة، عقب موجة هجمات الطائرات المسيرة العنيفة التي بدأت في 4 مايو الماضي، واستمرت لنحو عشرة أيام على مدينة بورتسودان، دعمًا عسكريًا من أسمرا في صورة سفن حربية وزوارق أُرسلت لساحل السودان، كما استقبلت طائرات الجيش الحربية الرابضة في قاعدة دقنة العسكرية بمدينة بورتسودان في مطارات إريتريا.

وفي خضم هذا التقارب، تحركت أديس أبابا لمناقشة تخوفها من أن الجماعات المتمردة في شرقي السودان، التي تربطها صلات على جانبي الحدود السودانية الإريترية، قد تشكل تهديدًا لأي صراع مستقبلي بين الدولتين الواقعتين في القرن الإفريقي، حسبما قال مصدر في المخابرات السودانية.

وتبحث أديس أبابا للحصول على منفذ بحري عبر إرتريا منذ فترة طويلة، حيث تعتبر الدولة الحبيسة بحريًا أن ذلك أمرًا وجوديًا، ما قد يؤدي إلى اندلاع نزاع مسلح بين البلدين اللذين كانا بلدًا واحدًا حتى مطلع التسعينيات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.