القاهرة تفشل في محاولة الاصلاح بين “البرهان وحفتر” و “السيسي” لست راضيًا عن المحادثات.

متابعات - عين الحقيقة

كشفت تقارير إعلامية عن استضافة مصر لمحادثات مباشرة بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، وقائد شرق ليبيا، خليفة حفتر، في مدينة العلمين المصرية. وعقد اللقاء بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار جهود مصر لتهدئة التوترات بين الطرفين.

واستضافت مصر هذا الأسبوع محادثات مباشرة بين قائد الجيش السوداني والزعيم الفعلي عبد الفتاح البرهان وقائد شرق ليبيا خليفة حفتر، في محاولة للتوسط بين حليفين على طرفي نقيض في حرب السودان، وفقًا لما ذكرته مصادر متعددة لموقع “ميدل إيست آي”.

ولتأكيد حساسية المحادثات، نشرت الحكومة المصرية صورًا منفصلة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يلتقي أولًا بالوفد الليبي، ثم بالوفد السوداني، فيما بدا أنها الغرفة نفسها في مدينة العلمين الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

ومع ذلك، عقد البرهان وحفتر، برفقة وفديهما، محادثات خاصة وجهًا لوجه، في إطار جهود السيسي لإدارة العلاقات المتوترة بين شريكين مهمين.

وتدعم مصر كلاً من البرهان، الذي يخوض حربًا ضارية ضد قوات الدعم السريع، وحفتر، القائد الذي يسيطر على شرق ليبيا. وفقًا لمصدر استخباراتي سوداني، لم يكن اللقاء بين الزعيمين على ما يرام.

ونظرًا لقلقه البالغ من احتمال امتداد الحرب السودانية إلى مصر، وتعطل حركة التجارة في منطقة المثلث الحدودي المضطربة التي تضم ليبيا والسودان ومصر، كان السيسي يأمل في التوسط في اتفاق سلام بين البرهان وحفتر.

بدلًا من ذلك، اتهم قائد الجيش السوداني القائد الليبي الشرقي بتهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع، وبالعمل مع الإمارات العربية المتحدة لمساعدة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بطرق أخرى، وفقًا للمصادر.

ونفى حفتر، الذي كان برفقته أحد أبنائه، هذه الاتهامات. وأكد له البرهان أنه ليس صادقًا، وأن لدى السودانيين أدلة على تورطه.

وأشار الوفد السوداني إلى أن صادق حفتر، نجل خليفة، كان في السودان قبل بدء الحرب في أبريل/ 2023، والتقى بدقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف بحميدتي.

ووفقًا لمصدر استخباراتي سوداني، انتهى الاجتماع بين البرهان وحفتر بشكل سيء، ولم يكن السيسي راضيًا عن المحادثة أيضًا.

وتلتقي حدود السودان وليبيا ومصر في منطقة مثلث صحراوي شاسع ينعدم فيه القانون، وقد أثار استيلاء قوات الدعم السريع على مثلث الحدود قلق القاهرة.

وقال محلل مصري، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة موضوع حساس، لموقع ميدل إيست آي: “تكمن المشكلة في العلاقة بين صدام حفتر وقوات الدعم السريع. خليفة يفقد سلطته مع تقدمه في السن، وهذه السلطة مُقسّمة الآن بين أبنائه الثلاثة”.

وقال المصدر: “لمصر يدٌ على علاقة صادق حفتر داخليًا وداخليًا في ليبيا، لكن ليس على ابنيه الآخرين، صدام وخالد، اللذين يُديران الجماعات الإسلامية التي تعمل مع قوات الدعم السريع على الحدود”.

ووفقًا للمصادر، حضر كلٌّ من صدام وخالد حفتر الاجتماع مع السيسي. كما حضر المحادثات مدير جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء حسن رشاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.