في حواره مع (عين الحقيقة) علاء الدين نقد يؤكد ان أولى خطوات حكومة “تأسيس” المرتقبة إيقاف الحرب.
نيالا - عين الحقيقة
أكد الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) الدكتور علاء الدين عوض نقد، أن من أولى مهام حكومة “تأسيس” المرتقبة إعلانها وقف الحرب وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مؤكدا انها ستلبي آمالهم وتطلعاتهم، وأرجع تأخير تشكيل الحكومة لتأخير اعلان الهيئة القيادية.
وشدد نقد على ان تحالف تأسيس لن ينتج دولة (56) جديدة، مبينا أن سلوك الأفراد وعمل المؤسسات في فترات التغيير تعتمد علي الفاعلين من الذين لديهم إلتزام.
وفي حوار مطول أجرته معه صحيفة ومنصة (عين الحقيقة) تحدث الناطق الرسمي حول الراهن السياسي ومستقبل التحالف، مشيراً إلى ان مبررات تأخير الحكومة المرتقبة وإعلانها جاء لظروف موضوعية وأسباب حقيقية وانهم راضين عن الأداء.
مبيناً ان التحالف يضم مدنيين بالإضافة إلى أطراف عسكرية كانت تتقاتل فيما بينها غير انهم تحالفوا في ظروف الحرب المستمرة ضد طرف اخر ظل يشعل الحرب لسنوات بين التنظيمات.
وأكد أن حكومة تأسيس لن تخزل السودانيين بل ستلبي اشواقهم وتطلعاتهم وزاد أن الطريق صعب ولكن ليس هنالك مستحيل.
وقال إن الاماني لاتتحقق بين يوم وليلة وأن المسار سيكون طويل والتغيير يبدأ بخطوات متمثلة في ثمانية مبادئ فوق الدستورية وذكر من بينها العهود الدولية وتجريم الانقلابات العسكرية وحقوق الإنسان .. الخ.
وقال علاء الدين نقد ان التحالف تسامى فوق المرارات للتجاوب على سؤال ظل يؤرق الجميع لعقود كيف يحكم السودان؟ بمبادئ لم يُعترف بها منذ عقود في كل وثائق السودان بالجلوس للخروج بنظام للتحالف.
وأضاف قائلا: اعتقد أن الخطوة تتطلب وجود لجنة فنية لمهام حكومة قادمة، ومضي قائلاً :هذا أمر ليس بالساهل غير عوامل الشد والجذب التي تكون في أجواء مختلفة تتخللها العاطفة.
وأكد نقد حرصهم على تجاوز كافة الصعاب نحو سودان جديد بالأفعال ومؤسسات الحكومة القادمة وفي ذات المنوال على الشعب السوداني أن يزرع المفاهيم في كل مكان.
وبشأن التحديات التي ستواجه حكومة تحالف السودان التأسيسي اشار نقد إلى أن هنالك تحديات ستواجه الحكومة من بينها الاعتراف والحماية والموارد، مبياً ان هنالك إعتراف بالحكومة.
وتابع : ردود الافعال عقب نشر الميثاق والدستور، موضحاً ان الخطوة وجدت صدى وايضا عقب اعلان الهيئة القيادية، وأضاف قئلا “ناس تأسيس ديل ما بلعبو بل جادين” .
وكشف عن استقبالهم اتصالات خارجية جرت منذ ان تم اعلان دستور التحالف وتم عرضه على دول، مؤكدا أن هذا الخطوة في حد ذاتها بمثابة إعتراف وجدت اشادة غير انه يرتقي للدساتير العالمية.
واتهم قوات الجيش بتبني خطاب الكراهية وتأجيج الصراعات وتعطيل عملية الانتقال، وأشار الي ان المؤسسة العسكرية لها دور كبير في دعم الحروب بالتحديد من خلال دعم القبائل ضد الأخرى.
وأتهم الإسلاميين الذين يقاتلون في صف الجيش باشعال الحرب وتخريب منابر التفاوض على مدار السنتين والاستمرار في خيار الحرب.
وطالب البرهان بتسليم المطلوبين من الاسلاميين الذين صدرت في حقهم نشرات توقيف إلى المحكمة الجنائية ونوه إلى انها من مطالب ثورة ديسمبر المجيدة.
وتطرق نقد إلى أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان من الذين يقاتلون إلى جانب الجيش فيما وصفهم بالنفعيين.
وبالمقابل اشاد نقد بالدور الكبير الذي ظلت تطلع به قوات الدعم السريع تجاه المساعدات الإنسانية وقال عقب تشكيل الحكومة سيكون هنالك جسم معروف سيتولى الملف وان التعاون سيكون مبني على الجهود السابقة في ان المساعدات الإنسانية ليست فقط للمواطنين المتواجدين في مناطق للدعم السريع بل تشمل حتى المتواجدين في مناطق الجيش.
وقال الناطق الرسمي لتحالف السودان التأسيسي علاء الدين نقد في حواره مع (عين الحقيقة) ان المساعدات عقب تشكيل الحكومة سيتولاها جهاز تنفيذي متمثلا في “الوزارة” و “الوكالة” وانها ستقوم بواجبها تجاه المواطنين حتى المتواجدين في أماكن سيطرة قوات الجيش.
ونوه إلى ان المساعدات الإنسانية في مناطق الجيش تباع في الأسواق، لافتا إلى ان جيش البرهان لم تعد له مصداقية، وقال نقد من خلال تواصلنا مع المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني الموجودة في مناطق الجيش سندرك أين الحوجة ونستطيع من خلالها الوصول إلى المحتاجين.
وبخصوص الهدنات التي تدعو لها الأمم المتحدة بين الحين والآخر قال نقد ان المجتمع الدولي والوسطاء كطرف محايد يجب عليهم ان يحددو للسودانيين بلغة واضحة وصريحة من المسؤول عن اختراق الهدنات خلال السنين الماضية.
وأضاف ان الجيش والمشتركة اصبحوا يستخدمون المواطنين كأدرع بشرية غير المماطلة لكسب الوقت وادخال السلاح وزاد يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها.
وفيما يتعلق بايجاد آلية لموضوع التفاوض في التحالف الحكومي قال الأولوية لإعلان الحكومة والياتها بداية تشكيل الحكومة على الارض ومن ثم يعقبها كيفية التفاوض ومع من؟
وشدد على ضرورة وجود مبدأ الثقة في اي منبر قادم للتفاوض بجانب مبدأ حسن النية وتابع منبر جده كان فيه جسر بناء ثقة يكمن في تبادل الاسرى وايقاف خطاب الكراهية والخطاب الاعلامي، وأكد التزام الدعم السريع بذلك.
ورغم التقاطعات واستمرار الحرب قال نقد إن الثورة مستمرة وأن اختلفت الوقائع وأصبحت ثورة مسلحة في الواقع أن المؤتمر الوطني وجيشهم اشعلو الحرب وانهم يحاولو يقايضو احلام وامال السودانيين والعودة إلى بيوتهم ومدخراتهم بخيار المواصلة في الحرب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.