خلافات داخل حركة تحرير السودان “مناوي” بشأن ترشيح نورالدائم طه وزيراً للمعادن

بورتسودان- عين الحقيقة

كشفت مصادر مطلعة داخل حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، عن تصاعد الخلافات وسط قيادات الحركة السياسية والعسكرية، بشأن ترشيح مساعد رئيس الحركة للإعلام والعلاقات العامة، نورالدائم محمد أحمد طه، وزيراً للمعادن في حكومة كامل إدريس الجديدة، خلفاً للوزير محمد بشير أبونمو، الذي شغل المنصب لخمسة أعوام.

ووفقاً للمصادر التي تحدثت لصحيفة عين الحقيقة” أن تأخير إعلان تعيين نورالدائم ضمن التشكيل الوزاري الجديد في الأسبوع الماضي، يعود إلى خلافات وسط قيادات داخل الحركة، لا سيما القيادات الشبابية المشاركين في جبهات القتال، رغم تمسك رئيس الحركة بترشيحه.

واوضحت المصادر أن رافضي تعيين نورالدائم يعتبرونه شخصية انتهازية صعدت سريعاً لدوائر صنع القرار بالحركة، دون امتلاك تجربة طلابية بالجامعات او سجل نضالي طويل في ميادين القتال، في الوقت الذي يرى فيه القليل من القيادات أنه الخيار الأنسب لتمرير أجندات شخصية.

وأكدت المصادر أن رئيس الحركة، مني أركو مناوي، رفض تقديم أي بديل لنورالدائم، رغم اعتراضات قيادات الحركة العسكرية السياسية، منوهين إلى أن الخلافات الداخلية بدأت تجد طريقها إلى العلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال حسابات مستعارة تُدار من داخل الحركة، بهدف توسيع دائرة الرفض لقرار الترشيح.

وأشارت المصادر إلى أن ترشيح نورالدائم يحظى بدعم مباشر من مناوي وشقيقه حسين أركو، من منطلق الانتماء العشائري، بجانب صداقته مع حسين اركو شقيق مناوي الأكبر، مستطردين “وهو ما اعتبره بعضهم محاباة رئيس الحركة تجاه تمرير تعيينه، رغم التحفظات الداخلية بالحركة.

وأضافت: أن رفاق نورالدائم المعارضين لترشيحه لجأوا لتسريب معلومات تتعلق بماضيه، إلى الصحفيتين، رشان أوشي وعائشة الماجدي، بهدف التأثير على موقف رئيس وزراء حكومة بورتسودان، كامل إدريس، من إصدار قرار التعيين المتوقع خلال هذا الأسبوع.

يذكر أن نورالدائم محمد أحمد طه، مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للإعلام والعلاقات العامة، والقيادي السابق في حزب المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور- نيالا، قبل أن يُبتعث إلى بريطانيا بدعم من منظمة الدعوة الإسلامية، في منحة رسمية لتعلم اللغة الإنجليزية…كان ابتعاثه من المؤتمر الوطني مساع لاختراق مكاتب الحركات المسلحة بالخارج، لا سيما في بريطانيا عبر روابط دارفور الاجتماعية، لكنه غير مساره السياسي لاحقاً، بانضمامه لحركة العدل والمساواة بقيادة الراحل د- خليل إبراهيم، قبل أن يعلن استقالته منها عام 2011، وينضم مجدداً لحركة تحرير السودان بقيادة مناوي، مستفيداً من علاقات أسرية تربطه بشخصيات بارزة في الحركة، من بينها شقيقه عبدالحفيظ محمد أحمد طه، أحد القادة العسكريين، والصديق المقرب للفريق جابر إسحق أمبدي، نائب القائد العام.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.