صراع خفي بين تيارين داخل حركة العدل والمساواة حول وزارة الشؤون الإجتماعية
بورتسودان - عين الحقيقة
كشفت مصادر مطلعة، بحركة العدل والمساواة، لصحيفة “عين الحقيقة” عن حقيقة مفادها أن ثمة صراعاً مكتوماً حول وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تُعد الوزارة الثانية بعد وزارة المالية من نصيب الحركة في اتفاق جوبا للسلام، ويتولى الحقيبتين أبرز قيادات الحركة: مولانا أحمد آدم بخيت الأمين العام للحركة، ورئيسها جبريل إبراهيم، لخمسة أعوام مضت.
وأكدت المصادر أن الصراع بدأ يظهر للسطح، لكن رئيس الحركة د. جبريل إبراهيم من تمكن تهدئته، غير أن التوترات عادت مرة أخرى، لا سيما بعد صدور قرار تعيين جبريل إبراهيم نفسه وزيراً للمالية مجدداً، مشيرين إلى وجود تيارين داخل الحركة: أحدهما داعم لمولانا أحمد بخيت، والآخر للأمين السياسي للحركة معتصم أحمد صالح، الذي سبق له القيام بممارسة التزوير إبان التشكيل الوزاري لثورة ديسمبر، بتبديل اسم المرشح رقم واحد للحركة باسمه، وهو مولانا أحمد آدم، ما أثار موجة من الغضب والحنق تجاهه من قبل قيادات الحركة آنذاك.
ولفتت المصادر إلى أن جبريل بوصفه رئيساً للحركة بات في حالة شد وجذب بين تيارين: أحدهما على رأسه القيادي آدم عيسى، الذي ظل يكتب مواد إعلامية تدعم إعادة مولانا أحمد آدم للوزارة، في مواجهة تيار يدعمه عبدالعزيز عشر، شقيق جبريل المقرب من معتصم أحمد صالح، مضيفين “وبينهما تيار آخر ظل متفرجاً لأعوام دون أن ينبس ببنت شفة، خوفاً من فقدان امتيازاتهم ومكاسبهم الذاتية، التيار الذي على رأسه العمدة آدم خاطر، بجانب أبناء عشيرة جبريل إبراهيم جميعاً.
وتتجدد الصراعات السياسية اليوم وسط قيادات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، بشأن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، في الوقت الذي يفقدون فيه الآلاف من رفاقهم بجبهات القتال في مواجهة قوات الدعم السريع.
وفي ذات الاتجاه، يتآمر عليهم جنرالات الجيش الذين يقاتلون بجانبهم، بتسريب معلومات مهمة تتعلق بمشاركتهم للصحفيين، إمعاناً في تكريس فكرة بأن مشاركة القوات المشتركة في الحرب بجانب الجيش مرتبط بالارتزاق، وليست لدواعٍ وطنية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.