تمسكت الحركة الشعبية لتحرير السودان (التيار الثوري الديمقراطي) بقيادة ياسر عرمان بموقفها الداعي لاصلاح تحالف (صمود) وأكت الحركة في بيان صادر عنها اليوم تحصلت (عين الحقيقة) على نسخة منه، أكدت أن تحالفات القوى المدنية الديمقراطية التى قامت بعد ثورة ديسمبر لم تعالج على نحو سديد قضايا التخصص والمشاركة الجماعية فى إتخاذ القرار ومراعاة التنوع السياسى والجغرافى والنوع وأكدت الحركة في بيانها أن الخروج من الأزمة ممكن وضرورى بإعتماد رؤية لبناء تحالف عضوى يحقق إستقلالية القوى المدنية، وإرتباطها بالعمل المدنى الديمقراطى، وحشد أوسع جبهة للتضامن الإقليمى والدولي والإنحياز لمصالح المتضررين بالتركيز على الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين كمدخل لا عوض عنه للوصول إلى حزمة متكاملة تشمل العملية السياسية، ووضع العملية السياسية كمدخل عوضا عن الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين يطيل معاناة المدنيين ولا يوقف الحرب.
وإعترفت الحركة الشعبية بحسب البيان الصادر عنها بأنها كانت طرف في محاولات حل الأزمة التنظيمية التى يعيشها تحالف (صمود) منذ تأسيسه، وقالت (من تجارب التحالفات الطويلة التى كنا طرفا فيها من الواضح أن الأزمة التنظيمية هى فى أصلها أزمة سياسية متعلقة بالرؤية والموقف من أطراف الحرب، وتعقيدات الحرب وطبيعة التحالف) وتساءلت الحركة بحسب بيانها : هل هو تحالف عضوى لإنجاز مهام إستراتيجية، أم آلية للمساومة السياسية؟ وأضاف البيان (كل هذه القضايا تتطلب الإجابة، والحرب وضعت القوى المدنية أمام خيارات صعبة) وأكدت الحركة بحسب بيانها أنها قررت المشاركة فى مزيد من الحوار فى هيئة قيادة صمود للوصول للإصلاحات اللازمة ودعم كل جهد يرمى لحل الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وبناء الجبهة المدنية وقالت بحسب البيان: (لا نعتزم المشاركة فى العملية السياسية الراهنة بما فيها المائدة المستديرة والأجهزة التنفيذية لتحالف ( صمود ).
وأشار البيان إلى أن قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي بعثت بمذكرة لرئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود، الدكتور عبدالله حمدوك، وأعضاء قيادة التحالف المؤقرين، وإتهمت الحركة بعض الجهات المعادية للثورة ولوحدة القوى المدنية الديمقراطية أن توظف ذلك لخدمة أغراضها فى إشاعة البلبلة والتغبيش، وهذه القوى لا تهمنا وما يهمنا حقا هو الرأى العام المناصر لاستكمال الثورة وبناء الدولة، وقوى الجبهة المعادية للحرب والمساندين لتحالف صمود، وأوضحت أن ما إحتوت عليه المذكرة بإختصار غير مخل، وأكدت التزامهم بنشرها لاحقا بعد أن تناقش داخل أجهزة ( صمود) وأكدت الحركة أن مذكرتها هذه لم تكن الأولى، والمساهمة فى إصلاح التحالفات إرث قديم لا بد أن نحافظ عليه سيما فى ظل تشتت المجتمع وإنهيار الدولة وعسكرة الفضاء المدنى، آخذين فى الإعتبار إن هذه الحرب قامت لتصفية الثورة السودانية وتقاليد العمل المدنى الديمقراطى وإستقلاليته.
وقالت الحركة في بيانها : (ندرك أهمية صمود، وفى نفس الوقت ندرك أهمية تطويرها وإصلاحها والوصول لأوسع جبهة معادية للحرب. إن الآراء التى عبرنا عنها فى مذكرتنا هى نفس آراءنا التى طرحناها فى داخل التحالف ولا نشعر بأى حرج لطرحها على الراى العام، بل من حق الرأى العام ان يعلم فى الوقت المناسب) وأشار بيان الحركة إلى أن كل المؤشرات تتجه بأن التركيز على العملية السياسية بمعزل عن مصلحة المتضررين وتحميل المجتمع الإقليمي والدولي مسؤولياته فى حل الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين ستقود الى حلول هشة قائمة على قسمة السلطة، وقالت:( أن التجارب حولنا فى الإقليم وعلى المستوى الدولى تحتاج الى تقييم وإعادة تموضعنا بالإستناد على تعبئة قوى الثورة والجبهة المعادية للحرب فى تحالف عضوى).
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.