جقود مكوار: حكومة تأسيس بدأت فعليًا في استجلاب مضادات للطيران وأسلحة دفاع جوي.
متابعات - عين الحقيقة
أكد نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والقيادي بتحالف “تأسيس”، جقود مكوار مراده أن حكومة تأسيس بدأت فعليًا في استجلاب مضادات للطيران وأسلحة دفاع جوي، مؤكدا وصول بعض هذه الأسلحة بالفعل إلى إقليم دارفور، فيما يجري الترتيب لنقل دفعات جديدة إلى إقليم جبال النوبة خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأكد ان مضادات الطيران وصلت دارفور وقريبًا في جبال النوبة لحماية المدنيين، وشدد مكوار، على ضرورة توفير الحماية للمدنيين من القصف الجوي الذي يشنه سلاح الطيران الحكومي.
وقال جقود إن الاستهداف الممنهج للمدنيين من الجو يمثل تهديدًا خطيرًا للحياة اليومية ويقوض أي مساعٍ للاستقرار، مشيرًا إلى أن الرد على هذا الخطر لا يكون بالإدانة فقط، بل باتخاذ إجراءات دفاعية عملية على الأرض.
وأوضح أن العمليات العسكرية المشتركة بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والدعم السريع مستمرة، وتشهد تنسيقًا جيدًا في مختلف مناطق الإقليم، سواء في الجهة الغربية مثل لقاوة، أو في الجهة الشرقية وتحديدًا بمنطقة الفيض عبد الله.
وأعلن جقود أن الحركة تخطو بخطى ثابتة نحو بناء “السودان الجديد”، من خلال تأسيس حكومة تستند إلى العدالة والمساواة، وتضع مصلحة المواطن السوداني فوق أي اعتبارات سياسية أو قبلية.
وجاء حديث مكوار خلال حفل تخريج دفعة جديدة من المعلمين في أكاديمية المعلمين في إقليم جبال النوبة، حيث وضع رؤى الحركة للمستقبل، مبينًا أن زمن الانتظار والتبعية قد ولى، وأن السودان الجديد سيتحقق بأيدي السودانيين أنفسهم.
وأوضح مكوار أن خطط الحركة تتجاوز الشعارات التقليدية، حيث شرعت فعليًا في خطوات عملية لتأسيس شركات وطنية. كما تعهد بتوجيه الموارد التي يتم تحصيلها نحو بناء المدارس والمستشفيات، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وقال: “ما نقوله ليس شعارات، بل التزام حقيقي. الذين يستهزئون بهذه الرؤية لم يقرأوا مشروعنا جيدًا. نحن لا ننتظر أحدًا ليقرر مصيرنا، بل نضع لبنات السودان الجديد بأنفسنا.”
وأكد أن إعلان حكومة السلام وشيك ودعم دولي واسع ينتظر انطلاقتها، وقطع بأن إعلان حكومة السلام بات وشيكًا خلال الأيام المقبلة، في خطوة تُعد تتويجًا لمسار سياسي وتنظيمي طويل تسعى من خلاله الحركة إلى بناء نموذج للحكم قائم على العدالة والمساواة.
وكشف مكوار عن دعم دولي واسع لهذه الحكومة المرتقبة، مشيرًا إلى أن عدداً كبيراً من الدول أبدى تأييده ومساندته لحكومة التأسيس، فيما يمثل تحولًا مهمًا في مسار القضية السودانية على الصعيد الدولي.
وأضاف أن تشكيل حكومة السلام سيفتح المجال أمام الحركة الشعبية لـ الانخراط في النظام المصرفي العالمي، مما يعزز فرص التنمية والاستقرار، ويتيح إمكانية استثمار الموارد الضخمة التي تزخر بها المناطق المحررة، وعلى رأسها الذهب والبترول.
وأكد مكوار أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية متكاملة لبناء السودان الجديد، مشددًا على أن الحركة عازمة على المضي قدمًا نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني في العدالة والكرامة والسلام المستدام.
واتهم القائد جقود مكوار، بعض أبناء النوبة المنتمين للنظام البائد بأنهم “أعداء لشعب النوبة”، محمّلًا إياهم مسؤولية محاولات استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة بإقليم جبال النوبة.
وأشار مكوار في خطابه إلى أن حالة الرفض والامتعاض التي أبداها منسوبو النظام السابق من أبناء النوبة تجاه إعلان حكومة التأسيس، تعكس شعورهم بفقدان الامتيازات والمصالح الذاتية التي ظلوا يتمتعون بها في ظل النظام البائد.
وشدد على أن الحركة الشعبية ماضية في مشروعها السياسي والاجتماعي، داعيًا أبناء النوبة إلى الانحياز لقضايا شعبهم والابتعاد عن الاصطفافات التي تخدم الأنظمة القمعية، مؤكدًا أن حكومة السلام المزمع إعلانها تمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء الإقليم على أسس العدالة والمشاركة الشعبية.
وأكد مكوار أن مسار بناء السودان الجديد ليس قابلًا للتراجع، وأن من يحاول التشويش على هذا المشروع، دون أن يقدم بديلاً عمليًا، عليه أن يفسح الطريق للآخرين.
وأضاف: “لسنا معنيين بصراعات داخلية تعرقل المسيرة. من لم يكن معنا في هذا المشروع الوطني، فليدعنا نمضي فيه دون تشويش.”
ووجه مكوار في ختام حديثه تحية خاصة إلى كوكو رايون مدير أكاديمية المعلمين بإقليم جبال النوبة كما حيا المعلمين وجهودهم التي توج في تخريج الدفعة الجديدة من المعلمين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.